علي الشدي
بعد تأكيد خادم الحرمين الشريفين لسفراء المملكة في أكثر من مناسبة على الاهتمام بخدمة المواطن.. وجب على وزارة الخارجية أن تتابع تطبيق هذا التوجيه، وأن تميز بين سفارة وأخرى عن طريق منح جائزة سنوية لأفضل سفارة في خدمة المواطن.. ويمكن الوصول إلى ذلك عن طريق ترشيح ''الخارجية'' لخمس سفارات سنوياً للتصويت عليها مع وضع معايير وشروط واضحة وطلب شهادات موثقة من المواطنين الذين تعاملوا مع هذه السفارات عن طريق موقع الوزارة التفاعلي.. وكمواطن تعامل مع سفارتنا في الإمارات، فإني على ثقة بترشيحها مع غيرها من السفارات المميزة لما عرف عنها من متابعة أحوال المواطنين المتدفقين على الإمارات طوال العام وليس في كل عطلة أو مناسبة فقط .. وتتم تلك المتابعة من أعلى الهرم في السفارة وهو السفير إبراهيم السعد البراهيم والقناصل ورؤساء الأقسام وكمثال على الحرص على توجيه المواطنين السعوديين حول بعض المخالفات قبل وقوعها أصدرت السفارة قبل بداية عطلة عيد الأضحى هذا العام بياناً أكدت فيه أن أبواب السفارة ستكون مفتوحة خلال الإجازة لاستقبال المواطنين للتأكد من صلاحية وثائق سفرهم.. ودعت المواطنين إلى الالتزام بأنظمة الإمارات، وخاصة ما يتعلق بالأنظمة المرورية والتأكد من عدم وجود أي تغيير أو تحريف أو طمس للوحات المركبة مما يعرّض صاحبها لغرامة مالية تصل إلى 30 ألف درهم مع التوقيف أو مصادرة المركبة كحد أقصى.. ودعت السفارة أيضاً إلى التقيُّد بالسرعات المحدّدة على الطرق السريعة والداخلية حماية لأنفسهم وللآخرين من الحوادث أو الوقوع تحت طائلة المخالفات.. وفي نهاية البيان ذكرت أرقام السفارة في أبو ظبي ودبي للتواصل معها عند الحاجة.. وسيكون من فوائد منح تلك الجوائز للسفارات المميزة حث السفارات الأخرى على تحسين خدماتها وتحفيز كوادرها للفوز بالجائزة التي يجب أن يصاحبها تغطية إعلامية جيدة وحفل يقام برعاية وزير الخارجية تعلن خلاله السفارات الفائزة وأيضاً تلك التي لم تستطع تحقيق الفوز وأسباب ذلك.
وأخيراً: هكذا نريد سفاراتنا أن تتفاعل معنا وأن تفتح أبوابها في جميع المناسبات وأن تلفت أنظارنا للأنظمة في البلاد التي تعمل فيها حماية للمواطن السعودي.
الناس يعشقون قصص النجاح
بعد نشر مقالي قبل ثلاثة أسابيع عن عصامية ونجاح محمد بن جار الله المالكي والذي ترحمت على والده مع أنه حي يُرزق أمد الله في عمره.. والدعاء بالرحمة على أي حال يجوز للحي والميت.. أقول حينما نشر المقال تلقيت عديداً من التعليقات والاتصالات والتي تطلب مني مزيداً من قصص النجاح وأثنت على عصامية المالكي وحيّته على مثابرته ونجاحه.. ومعلوم أن أنجح الكتب في الغرب وأكثرها مبيعاً في هذا العصر هي تلك التي تتحدث عن قصص النجاح بشهادة أبطالها أنفسهم.