شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟''

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الفارس




المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 04/03/2010

الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟'' Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟''   الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟'' Icon_minitimeالسبت مارس 06, 2010 4:19 pm

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


هذا رابط الفيديو:


http://video.google.com/videoplay?docid=-3825797441783260601&hl=en#

تفريغ للتسجيل المرئي لبيان الشيخ سعيد بورياتسكي, المسجل في خريف 2008م, حيث يروي كيف نفر للجهاد و ماذا رأى في القوقاز.


الشيخ سعيد بورياتسكي: "كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟"

الحمدلله رب العالمين, و العاقبة للمتقين, و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين, النبي محمد, و على آله, و من إتبعه بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد,

في الحديث الذي رواه الإمام مسلم, أبو الحسين مسلم بن الحجاج بم مسلم القشري النيسابوري, أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك وليس في حديث قتيبة وهم كذلك"

بذكر هذا الحديث لم أرد أن أقوم بشريط إعتياديا أو أي شيء مشابه, و لكنني ذكرت هذا الحديث, في البداية, من أجل أن أشرح قليلا الوضع الذي في أذهان إخواننا حول ما يحدث هنا. لماذا ذكرت هذا الحديث؟ لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال:

"لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك وليس في حديث قتيبة وهم كذلك"

و الله, نحن نعلم جيدا أن الجهاد قد إنتشر وتوسع اليوم, في وقت ما بدأ هنا, في إقليم الشيشان, ثم إنتشر في سائر القوقاز. و الله, في وضع المسلمين الحالي, يظهر الله لنا كرامات كبيرة بدعمنا و إعطائنا القوة لخوض هذا الجهاد, و لو لاه, لما بقي أحد هنا, في هذه الغابات, في هذه الجبال, ليوم واحد. لذا قال النبي صلى الله عليه و سلم مباشرة بأنه هناك من يريد إذائهم, و لكنهم لن يستطيعوا القيام بذلك.

و اليوم, و الله, يوجد العديد من المسلمين الذين يقولون بأن الجهاد مستمر من أجل النفط, بأنهم (المجاهدون) يستلمون المال, بأنهم هذا أو ذاك, بأنهم لا يقاتلون في سبيل الله, بأن كل شيء مسيطر عليه من قبل FSB ... هناك كثير من الكلام مثل هذا, أنا سمعت ذلك كثيرا, يا الله!

إنهم يقولون "السكان لا يدعمون", "الناس لا يريدون", إلخ, و لكني شخصيا ذههبت للناس و تحدثت إليهم, و والله, الناس يدعموننا, إنها فقط السياسة الحالية التي يستخدمها الكفار, الكفار الروس و الشيشان, سياسة الإضطهاد, و و الإذلال, و الضرب و التغذيب, بدأ الناس يخافون أنهم سوف يحتجزون, بأنهم سوف يتم إذلالهم, و لكن ولله, قلة من الناس اليوم من يكرهوننا علانية و يعارضوننا, بإستثناء الذين يشاركون في أجهزة وزارة الداخلية أو FSB و غيرها من المؤسسات الكفرية, الذين باعوا آخرتهم بدنياهم, كما قال النبي صلى الله عليه و سلم:

"يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافرًا، ويمسي الرجل مؤمنًا ويصبح كافراً"

و قال أن سبب ذلك سيكون "يبيع دينه بعرض من الدنيا قليل".

و اليوم هناك العديد من المسلمين الذين يدعون بأن رمضان فلاديميروفيتش كافروف (قاديروف) هو الحاكم الشرعي للمسلمين في الشيشان, الذي يجب أن يطاع إلخ. إذا كان هؤلاء لم يسمعوا الكفريات التي قالها ذلك الشخص, الأسوأ من الحيوان, الأسوأ من الخنزير, لأنه حتى الخنازير تذكر لله خلافا لبعض الأشخاص, و إذا إستمعوا لهذه الأقوال, أعتقد أنهم سيتراجعون عن أقوالهم.

عندماا يتحدث كافروف, يتجلى نفاقهم في كل خطوة, عندما يحتجون على تسمية شارع في مكان آخر بإسم يرمولوف, بينما هنا في غروزني يسمون جنرالا بإسم الجنرال تروشييف. النفاق في كل خطوة, ما فعل يرمولوف و ماذا فعل تروشييف؟, دعهم يقارنون أولئك الشخصين.

و كل هذا النظام, عندما أجبر كافروف المسلمين على السجود لبوتن, سائلينه أن يبقى لفترة ثالثة, هذا التصرف يجب أن يظهر لؤلئك الذين لديهم عقول في رؤوسهم, بأن هذا الرجل هو الأسوأ من بين الذين هنا. هو كافر نادر, و من الصعب أن تصفه بإنسان, لأن الإنسان, وهو من خلق لله, خلق من أجل أن يكون عبدا لله, و أمثال كافروف خلق ليكون وقودا لنار جهنم. و لكن اليوم لن نتكلم حول كافروف و أمثاله, لأنه هذا الشخص بالنسبة لنا ليس مهما بتاتا.

و لكن, مهما يكون, حتى نكمل هذا الجهاد هنا و حتى نحرر هذا الإقليم, هذه الأرض, سيكون من الصعب أن نفكر بأنه في المستقبل بأن شيئا ما سينتشر في مكان ما بسهولة, لأن مساعدة الله تأتي عندما نبدأ بالتوحد, لأن الله سبحانه قال في القرآن:

(وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) سورة آل عمران 103.

اليوم العديد من الأشخاص يعتقدون بأنه ليس لدينا القوة الكافية أو المصادر الأخرى لقتال هذا الجهاد هنا في القوقاز, و لكن والله, حتى بما لدينا, نحن نتمكن من تنفيذ العمليات, و الكفار يلتزمون الصمت بخصوصنا. لماذا يستمرون بإخفاء المعلومات حول عمليتنا في هذا الصيف التي أدت إلى تدمير ألتهم الجديدة, المسماة تايجر (النمر), هذا النوع من "مزاحهم", آليتهم الجديدة الكبيرة التي يعلوها سلاح رشاش, عندما قتل ثلاثة أو أربعة كفار؟ لماذا يلتزمون الصمت حول ذلك؟ لماذا لا يتكلمون حول العمليات التي تنفذ هنا و هناك؟ لانه لديهم سياسة إخفاء مثل هذه المعلومات.

و أيا كان ذلك, اليوم من بين إخواننا الذين في السهول أو خارج القوقاز هناك من يستمر بالإعتقاد بأنه يدار من قبل FSB هنا, بأن الروس يستفيدون مما يجري هنا. في بداية الصيف تم تدمير آلية BMP في باموت, هذه العملية نفذها فقط أربعة أشخاص, و قتل أكثر من عشرة كفار في تلك BMP, و هناك شائعات قذرة ينشرها الروس بين السكان المحليين, بأنهم لم يكونوا المجاهدين, بأن الجنرالات مهتمين في تفجير تلك BMP, بالرغم من أننا نعلم جيدا من شارك في العملية و من إستطاع تنفيذها. و لكن أيا كان ذلك, يحاول الكفار تبرير ذلك, يبتركون أسبابهم, يدعون أن كل شيء ينفذه FSB, بأن دوكو عميل للـFSB إلخ.

والله, إن الله يختبر بعض الناس بشدة, و يختم قلوب البعض و يفتح قلب الآخرين. عندما بدأ هذا الجهاد هنا, نحن أدركنا أنه جهاد, و لكن لم يستطع الجميع المشاركة هنا, و لأني كنت في مكان آخر, بدأ الناس يقولون "بورياتسكي من القاعدين" إلخ ... نعم لم أشترك في الجهاد, لم يكن لدي إتصالا مع الإخوة في ذلك الوقت, إنهم قالوا بأني متكلم قاعد إلخ, و الله يعلم, بأن جميعنا سوف سنحاسب على أفعالنا و أعمالنا.

في الربيع الماضي إتصلت بإخواننا و أوصلوا لي رسالة من أحد القادة, من مهند, حيث دعاني إلى هنا و دعاني للإنضمام إلى الجهاد. و الله, لا أريد أن أقول أقل أو أكثر مما جرى, و لكنني أذكر أنه جرى خلال الربيع, عندما تلقيت الرسالة, عندما شاهدت الرسالة المرئية, عندما ناشدني مهند و قال: "على أي حال, الناس يستمعون لك, أنت شخص يحترم الناس رأيك, يمكنك أن تنظم إلينا" إلج .., لم يقل لي "آمرك أن تأتي إلى هنا", قال لي فقط: "نحن مستعدون لإستقبالك, نحن سنكون مسرورين بأن نراك بيننا", و هذا أثر في كثيرا.

يقول الله في القرآن:

(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) سورة البقرة 216

و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

"إنّ الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه، فقعد بطريق الإسلام، فقال: تُسلمُ وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك؟ فعصاه وأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال: تهاجر وتدع أرضك وسماءَك؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول، فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد، فقال: تجاهد؟ فهو جَهدُ النفس والمال، فتقاتلُ فَتُقْتَلُ، فتنكح المرأة ويُقسَم المال؟ فعصاه فجاهد،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن فعل ذلك كان حقا على الله أن يدخله الجنة، ومن قُتل كان حقا على الله أن يُدخله الجنة، وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة، وإن وقصته دابته كان حقا على الله أن يدخله الجنة"

و والله, عندما بدأ كل ذلك و أنا تلقيت تلك الرسالة و قيل لي: "ماذا سيكون ردك؟", فكرت لثلاث أو خمس ثواني, سأقول بصراحة, بأنه خلال تلك الثلاث أو خمس ثواني ومضت حياتي كلها أمام عيني, كل ما فكرت به خلال حياتي, و جميع تلك العواقب التي تحدث اليوم إلخ, أنا شعرت مسبقا بكل ذلك, ماذا كان سيحدث.

لكن على أية حال, إن ذلك إمتحان من الله سبحانه و تعالى لي: "أنت تكلمت عن جهاد الصحابة, أنت تكلمت حول حياتهم, أنت تكلمت حول التابعين, أنت كلمت حول علماء الإسلام الكبار, أنت تكلت حول جهاد النبي, الآن أتتك فرصة أن تذهب و تحاول أن تظهر ما ستقوم به بعد أن تكلمت عن جميع ذلك؟"

في كل مرة عندما يضع الله سبحانه و تعالى المرء في موقف كهذا, كما قال إبن مسعود:

"و إذا إمتحن الله المرء فسيضعه في موقف عندما يجب أن يقول شيئا في سبيل الله, و إذا ظل صامتا, لن يعيد الله قلبه لمستوى الإيمان الذي كان عليه من قبل".

و كانت هذه نقطة البداية.

و الله, لم يكن لدي رغبة شديدة للجهاد, كما لدى بعض من إخواننا المخلصين جدا, الذين إليقيتهم هنا و الذين حلموا بالمشاركة في الجهاد نهارا و ليلا. و لكن عندما يجعلك الله تختار و تدرك بأنه عليك أن تختار بين الدنيا و الآخرة, و إذا كان لديك إخلاصا قليلا أمام الله, أنت تعلم مسبقا أنه عليك أن تقوم بهذا الإختيار.

و قلت حينها: "نعم, إن شاء الله سأذهب, أنا فقط أحتاج وقتا من أجل ..." و لكن عند هذا الموقف عندما قلت "نعم", أصبحت نقطة إنطلاق. إرتحت فقط بعد أن قلتها. لأنه بعد هذا الموقف تدرك بأنه لديك درب واحد فقط.

أسأل الله أن يمنحني النجاح, بالرغم من أنني إعتقدت "ماذا لو كانوا من FSB, ماذا لو كانت مكيدة" إلخ, و لكن على أية حال, إذا كان رجل مخلصا مع الله, حتما سيستجيب الله لنيته و طموحاته.

و بعدها, عندما بدء ذلك, بدأت بالتفكير "ماذا لو كانوا من FSB", لأنه "من يكون دوكو عمروف؟ من يعلم؟", و والله, و عندما بعدها ببعض الوقت وصلت إلى هنا و جئت إلى إخواننا, و إنضممت إلى الجهاد, و أعطيت سلاحا, و أعطيت "حذاء شيشانيا" - هذا الحذاء, منذ تلك اللحظة سار كل شيء بشكل مختلف تماما.

عندما جئت هنا, قال بعض الإخوة: "يجب أن لا أقول للناس بأنني هنا, يجب أن تخبر جميع الإخوة الآخرين, عن طريق العديد من الإخوة الآخرين, عن طريق الجماعات, بأن لا يقولوا بأنك موجود هنا". و قررت أن أراقب الوضع الحقيقي هنا لمدة شهر. لأنه هناك أشخاص يقولون "بأنهمم عملاء للـFSB , روسيا تلقي لهم الأسلحة من الجو" إلخ, و هؤلاء الأشخاص الذين يقولون ذلك, لا يمكن الوثوق بهم, لأنهم أؤلئك الذين هربوا من الجهاد و يجلسون في مكان ما في أوروبا, في تلك الدول حيث نسوا الجهاد ككل. و لماذا يقولون ذلك؟ إنهم يقولون ذلك من أجل أن يبرروا فعلهم المخزي بالفرار, عندما هربوا من ساحة القتال.

أحيانا كنت أفكر "ماذا لو كانوا على حق" و لذلك طوال الشهر كنت أفكر, أشاهد, أراقب الوضع. لو كان حقا كل شيء هنا ممنظما و مدبرا من قبل FSB, إذا كانت هذه الحرب ضرورية لهم و يستعملونها من أغراضهم الخاصة, و والله, بعد شهر إقتنعت بأن إخواننا هنا, لديهم مستوى كبيرا من الإخلاص و مستوى كبير من الإيمان, إنهم حقا يجاهدون لإرضاء الله, و هنا العديد من الرجال المستعدون للتضحية بأرواحهم و الذين خسروا كل شيء تماما على هذا الدرب. علمت بأن أؤلئك الأشخاص الذين هنا, و ليس لدي أي شك في ذلك, من خير مسلمي اليوم, لأنه عندما تكون داخل منزل دافئ, مع كمية كبيرة من الطعام و تغذية جيدة لن تدرك إذا كان الشخص صادقا أو منافقا. و عندما يبدأ البرد, و الوسخ, و المحن, عندما لا يكون هناك طعام, عندما يجب عليك أن تحمل حملا ثقيلا, عندها فقط يظهر الله من الصادقين و المخطئين.

يقول الله في القرآن:

(وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) سورة بقرة 155

والله, قيمة الإنسان لا تظهر إلا بعد أن يمتحن, لهذا إمتحن الله إبراهيم, و لهذا إمتحن أولو العزم من الرسل, كما يقول الله في القرآن:

(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ) سورة الأحقاف 35

و الصبر الذي رأيته هنا لم أره في أي مكان آخر, كيف يتحمل الناس ذلك. عندما يمضى الناس الليل تحت الثلوج في الشتاء, و هنا أشخاص مصابون بأمراض مزمنة, و لكنهم ال يغادرون, أشخاص مصابون بالعديد من الأمطار, أشخاص والله, فقدوا نظرهم, و لكنهم يستمرون بالبقاء هنا. هؤلاء الإخوة الذين يأتون إلى هنا الآن, هم شباب. شبابنا, الذين قال عنهم النبي صلى الله عليه و سلم: "نصرني الشباب" و إنهم ذخر الإسلام, هؤلاء الذين يأتون إلى هنا بفهم صحيح للإسلام, بالعقيدة الصحيحة, و إنهم ليسوا ممن يضلل بسهولة.

عندها كان عندي سؤال: حسنا, أوضاع إخواننا , المجاهدون, جيدة, إنهم بخير, و لكن ما هو وضع القيادة؟ لأنه كان دائما ما المثير للإهتمام, - أبو عثمان (دوكو عمروف). تذكرون عندما بدأ كل ذلك, عندما أعلنت الإمارة في الخريف الماضي, عندما نشر لأول مرة على الإنترنت بأن أبو عثمان (أبو عثمان) أعلن الإمارة. و عندما جاء إخوة لي و سألوا: "ما رأيك حول ذلك؟", قلت بصراحة: "أعتقد أنه كان هناك خطأ واحد في إعلان الإمارة: أنه كان متأخرا". و لكن شاء الله أن يحدث ذلك في الوقت المناسب, و على زكاييف و الآخرين عدم الكذب, لأن أبو عثمان قال بأن القرار إتخذ منذ 2002م, عندما كان واضحا للجميع بأن الجهاد لم يكن من أجل الشيشان أو رئاسة أو برلمان, و جميع تلك المصطلحات الكفرية تخلي عنها تماما.

و اليوم, و هو يجد نفسه في ظروف صعبة كتلك, والله, هذا الرجل, أبو عثمان دوكو عمروف, تمكن من إعلان الإمارة, بالرغم من معارضة جميع من في أوروبا, جميع من في الخارج, هذا الرجل إتخذ بهذا القرار و كلفه كثيرا, لأنه الآن الجميع يعارضه, الجميع يكرهه. أنا قضيت فترة طويلة بالقرب منه و رأيت أنه بالفعل لديه نية مخلصة في سبيل الله. هو يعيش في نفس الظروف التي نعيشها, ينام على نفس البسط التي لدينا, و لديه نفس أكياس النوم التي لدينا. و يأكل من نفس طعامنا و جميع المجاهدين الآخرين. هو لا يضع نفسه فوق الجميع, و أنا لن أكذب حول ذلك أو أبالغ في مدحه, أنا أتحدث الآن من دون علمه, إنه ليس هنا, لذلك أستطيع أن أتكلم, لو أنه كان هنا لم أكن لأقول ذلك, و لكن على أية حال, هو شخص حقا قام بالكثير للإسلام.

و أرى فيه الإخلاص, من النوع الذي نادرا ما رأيته بين الناس. لديه عزيمة ثابتة و نية قوية, و أظهره عندما إختطف الكفار الشيشان, المرتدون والده العجوز و قالوا له أن يستسلم, و رفض, عندها طالبوا بفدية, و هل تلعمون بماذا أجابهم؟ والله, عندما سمعت ذلك دهشت. لأنه والله, إخواني و إخواتي, الذين يسمعونني أو يشاهدونني, أنا أقول لكم أنه ربما, أنا لا أستطيع أن أقوم بما قام به, لأنه قال: "خذوه, إقتلوه, إحرقوه, لن أدفع من أجله بنسا واحدا". لماذا؟ حتى يحول دون نشوء تقليد عند الكفار و المرتدين, عندما سيزورن عائلات المجاهدين و المطالبة بفدية عنهم. هو لم يقم بذلك, من أجل أن يظهر بأنه ليس لدينا نقاط ضعف مثل تلك, و بالطبع ليست لدينا, و لكن بالفعل, والله, أنا لا أعلم أية أشخاص يمكنهم أن يقوموا بمثل هذا.

لذلك, إخواننا الذين يستمعون لي يجب ان يعلموا بأنني لن أقوم بمدح أي شخص, أو الكذب, أو تلقي بعض المال مقابل ذلك, قطعا لا, هذا الفيديو الذي نقوم بتسجيله الآن, قررت أن لا أجعله كدعوة, و لكن فقط لإظهار وضعنا هنا, كيف هي حقا.

والله, عندما إلتقيت هذا الرجل, بأنه بالفعل مخلص في سبيل الله. و مهما حاولوا أن يطعنوا فيه, بأنه كان رجل عصابات في الماضي, و بأنه كان جاهلا إلخ ... والله, هو رجل طور نفسه, رجل سار على الدرب الصحيح, و من مفهمه ... والله, إن لدي إنطباع بأن هذا الرجل من أفضل القادة, الذي يمكن أن يعطينا الله في مثل هذا الزمن. رجل لم أقابل أحدا مثله طوال حياتي.

و لكن على أية حال, نحن لا نجاهد في سبيل الناس, و ليس في سبيله, و ليس في سبيل المجاهدين الآخرين, نحن نقوم به فقط لوجه الله, و نحن بدأ هذا الدرب من أجل أن نتقرب إلى لله و نستشهد. مهمتنا الأساسية ليست الحياة, بل الموت في سبيله, لذلك هذا الحديث الذي قررنا أن نسجله اليوم, أنا أريد أن أوضح الوضع الذي يتشكل هنا.

عندها, عندما بدأنا أنا و هو بتسجيل الشريط الأول, الذي يتذكره العديد منكم, و نشر على الإنترنت, في ذلك الوقت, عندما كنا نسجله, إتخذت قرارا حاسما بأنني لن أغادر, و هذا سيكون, إن شاء الله, دربنا الذي يجب أن نسلكه حتى النهاية.

و لم يكن ذلك تباهيا, و الله شاهد على ذلك. لم أتلقى مالا أو أي شيء آخر, كما يقول المنافقون. أولئك الذين يتذكرونني من موسكو يرون, بأنني لا زلت أرتدي بنطالي القديم, لا شيء على الإطلاق تغير. الشيء الوحيد الذي تلقيته منذ ذلك الحين كان سلاح دراغونوف, و تلقيت كذلك سترة حمل و حقيبة ظهر و ذلك كل شيء. لم أي منا إلى هنا ليحصل على شيئا من الدنيا, لأنه ليس هناك شيء سوى هذه الأشجار, و الجبال, و رضى الله التي نحاول أن حصل عليه هنا, على هذه الأرض.

والله, أولئك الذين يستمرون في نشر الشائعات, أولئك الذين يعارضون, أريد أن أقول بشكل مباشر بأن أي شخص يعارض حاكمنا, حاكمنا الشرعي, أي شخص يعارض الإمارة, هو مرتد, كاذب يعارض الله, لأن أي شخص يعارض أبو عثمان اليوم, أشهد أمام الله, أن شخصا مثل هذا هو أحد الخوراج الحقيرين, الذين قمنا بتسجيل محاضرة حولهم و شرحنا أي نوع من المخلوقات هم. إنهم كثيرون اليوم. لذلك, هذا الوضع صعب جدا, و لكن على أية حال, نحن نستمر في هذه المسيرة من أجل أن ننال الجنة في النهاية.

لن أتلكم طويلا, نحن نستنفذ بطاريتنا, إن شاء الله, سنكمل في المرة القادمة, و هذا الشريط يكفي اليوم فقط لتفسير شيء من الوضع الحقيقي هنا, لأني العديد من إخواننا و أخواتنا لا يعلمون حقيقة ما يجري, إذا كان هنا جهاد, أو "أنهم عملاء FSB", "يقوم الروس بإلقاء السلاح لهم عن طريق الجو" ... إنهم لايقلون أي السلاح عن طريق الجو, إنهم يلقون مقذوفات مدفعية ذاتية الدفع مؤخرا, أصبحت الأشجار تبدو هكذا بعد إستخدام مثل تلك المقذوفات.

إن شاء الله, سوف نختم عند هذه النقطة و سنكمل في المرة القادمة, بمشيئة الله, و إذا كنا أحياء عندها. في النهاية أد أن أناشد جميع إخواننا و أخواتنا بالمشاركة في هذا الجهاد, على الأقل بدعائكم. إدعوا لنا, لأن الدعاء هو أفضل سلاح أعطي لنا من قبل الله, بالدعاء يستطيع الله أن يغير وضعنا و يساعدنا كثيرا, و بدرجة أكبر في كل شيء نستطيع أن نقوم به على هذا الدرب من أجل لتحقيق هدفنا الأساسي.

و بهذا, أسأل أن يغفر لي و لكم, و آخر دعوانا: أن الحمدلله رب العالمين.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

كفكاز سنتر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟'' Empty
مُساهمةموضوع: سؤال استفزازي: مَن العلماني؟!    الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟'' Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 10:21 am



د. أمين ساعاتي
من المصطلحات المثيرة للجدل بين أوساط المثقفين في هذه الأيام مصطلح "العلمانية" فالمتطرفون يرون أن العلمانية هي فصل الدين عن الدولة، بينما يرى المعتدلون أن العلمانية لا تدعو إلى فصل الدين عن الدولة وأن أي مشروع سياسي هو خلطة بين الدين والسياسة، ولا يمكن فصل الدين عن السياسة وبالذات الدين الإسلامي الأقوم، لأن الدين الإسلامي يدخل في كل تفاصيل حياة الإنسان المسلم وفي كل سلوكياته.

وأزيد على ذلك أن قيام الدول بالبحث عن حلول لمشاكلها الاقتصادية.. يعتبر من صميم تدخل الدين في السياسة، لأن الرزق من عند الله، والله خلق الإنسان لعمارة الأرض، كما أن الدين الإسلامي يحث الحاكم على البحث عن حلول لمشاكل الأمة، ولم يكن الدين، وبالذات الدين الإسلامي بعيداً عن قضايا الأمة قط، بل إن الدين الإسلامي يكلف الحكومات بالدخول في صميم القضايا التي تعانيها المجتمعات الإسلامية، ويطالبها بوضع أنجع الحلول لها، فإذا كانت المشاكل هي مشاكل اقتصادية فإن الدين الإسلامي يعالج مشاكل الفقر ويعالج مشاكل البطالة ويعالج مشاكل انخفاض الدخل الفردي وانخفاض الدخل الوطني، بل يعالج مشاكل التنمية المستدامة بعامة، وأكثر من هذا فإن الدين يطالب بعمارة الأرض وكفاية المجتمع الإسلامي، ولذلك فإن الحديث عن المجتمع المسلم بعيداً عن دينه أمر غير مقبول إطلاقاً.

وكنا في الجامعة العربية نتعرض إلى بعض المواقف المستفزة، ففي أحد مؤتمرات وزراء الاقتصاد العرب الذي كان منعقداً في الجامعة العربية بالقاهرة، وبينما نحن منهمكون في قراءة جدول الأعمال وإذا بأحد أعضاء وفد دولة عربية شقيقة يتقدم إلي ويسألني بصورة مستفزة: هل أنت علماني؟ وارتفع حاجبي إلى أعلى في استغراب وقلت بسرعة قبل أن تلجمني المفاجأة: لماذا هذا السؤال؟ فقال وكأنه يستعجل الإجابة.

إن البعض من الذين يسمون أنفسهم بالإسلاميين يتهمون كل من يحضر حولية هذا المؤتمر بأنه علماني، وإن المؤتمر يناقش قضايا علمانية، وإن مظلته هو الاقتصاد الغربي وليس الاقتصاد الإسلامي.

قلت له بعد أن استرددت أنفاسي: أنت تخلط بين كل شيء.. بين السياسي والاقتصادي، وبين الديني واللاديني وبين العرقي والكوني، إن هذا المؤتمر يناقش قضايا اقتصادية بحتة بعيداً عن السياسة وبعيداً عن العرقية والمذهبية، نحن نبحث عن وسائل زيادة الناتج القومي وعن النظام الجمركي الموحد، ونبحث عن أسس قيام السوق العربية المشتركة، ونبحث عن أسهل الطرق للقضاء على البطالة في عالمنا العربي، ونبحث عن الصيغ الاقتصادية المؤدية إلى كل ما يفيد مجتمعاتنا العربية، وأرجو أن تقرأ جدول الأعمال جيداً قبل أن تتوه في براثن ولجج العلمانية التي لا تحسن فهمها ولا مفهومها!

فقال الأخ: أنتم تبحثون كل القضايا الشائكة من خلال مبادئ الاقتصاد الغربي، والاقتصاد الغربي يقوم على مبدأ فصل الدين عن الدولة!

وعدت مرة أخرى إلى جدول أعمال المؤتمر وقلت له: إن مفهوم العلمانية بعيد جداً عن مضامين الموضوعات التي نبحثها فلا تخلط بين الذاتي والموضوعي، كما أن فصل الدين عن الدولة مقولة لا يقولها العلمانيون المعتدلون.

ولقد اتضح من خلال الملاسنة التي فاجأني بها محدثي أن المشكلة الأساسية في الحديث عن العلمانية هي مشكلة في المفهوم، وليست في العلمانية نفسها.

إن مصطلح العلمانية في الأصل هو نسبة إلى المدنية Secularism أو نسبة إلى الحكم المدني، وفي القرون الوسطى بدأ العلمانيون في الغرب يطالبون بتقليص سلطات الكنيسة ومنح السلطات لحكم مدني يأتمر بقوانين وضعية تتناسب مع مستجدات عصر النهضة، وهكذا فإن العلمانية نشأت في الغرب وصيغت كمقابل مناهض لـ"المقدس" الذي لا يقبل التغيير عند الكنيسة، ونقطة البدء أن أنصار العلمانية رفضوا سلطة الكنيسة (المقدسة) وبشروا بعلمانيتهم التي تولت مسؤولية القضاء على العصور الوسطى المظلمة والدخول في عصر النهضة الأوروبية.

وهكذا بدأت الحرب بين الكنيسة والدولة المدنية، وهذه الحرب أفرزت المفهوم الخاطئ عن العلمانية، فالعلمانية ليست هي الفصل بين الدين والدولة، وإنما هي الفصل بين الدين والكنيسة، بدليل أن العلمانية تعترف بالحريات الدينية للجميع، وطالما أنها تعترف بالحريات الدينية، فإن الدين يعتبر جزءاً لا يتجزأ من قضايا الإنسان المعاصر، ولذلك فإن هناك فرقا كبيرا بين الفصل بين الدين والدولة، والفصل بين الدين والكنيسة.

والمسلمون للأسف استخدموا مفهوم العلمانية كما ورد إليهم من رحم الكنيسة، ولم يفهموه من خلال اعتراف العلمانية بالحريات الدينية. ولا شك أن اعتراف العلمانية بالحريات الدينية يفتح الباب أمام الأديان كلها كي تكون جزءاً لا يتجزأ من القضايا الملحة عند الإنسان في كل زمان ومكان.

أي أن الاعتراف بالحرية الدينية يعطي الحق للدين الإسلامي أن يكون القاعدة الأساسية للأنظمة السياسية في الدول الإسلامية، كذلك يعطي الحق لكل الدول أن تقيم أنظمتها السياسية وقوانينها ــــ إذا شاءت ــــ على مبادئ الدين.

وبهذه المناسبة حينما اتهم منافسو مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق بالعلمانية أجابهم قائلاً: إنني مسلم علماني، ومهاتير محمد لا يريد أن يقول إنه علماني، ولكن يريد أن يأخذ من العلمانية الجانب الذي لا يتعارض مع الدين الإسلامي الأقوم.

ولذلك من العبث القول إن الدين ينفصل عن الدولة أو عن المجتمع، ومن السذاجة القول إن السلوك الاقتصادي والسلوك السياسي في أي مجتمع لا يقوم على سلوك ديني وأخلاقي، بل بالعكس السلوك الاقتصادي والسياسي يقومان على مبادئ العقيدة والأخلاق ولا يمكن أن نتصور إصلاحاً اقتصاديا ولا إصلاحاً سياسيا لا يقوم على رؤية دينية وأخلاقية، وبالذات في منطقة يلعب فيها الدين دوراً رئيساً في تشكيل ثقافات المجتمع.

والخلاصة أن بعض المفكرين الإسلاميين وقعوا في فخ الضلال حينما فهموا أن مفهوم العلمانية هو فصل الدين عن الدولة أو فصل السياسة عن الدين، بمعنى أن غلاة الأديان فهموا العلمانية على غير مقاصدها، كما أن غلاة العلمانية فهموا الأديان على غير طبيعتها. ولذلك لاحظنا أن الكثير يسرف في اتهام الآخرين بالعلمانية، ويجب ألا نسرف في اتهام الناس بالعلمانية لأن كل الدساتير في المنطقة العربية والإسلامية ــــ إلاّ ما ندر ــــ تنص على أن دين الدولة هو الإسلام، وأن قواعد الدستور يجب ألا تتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي الأقوم، أي أن الدين جزء أساسي ومرجعي لمجموعة الأنظمة التي يقوم عليها كيان هذه الدول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
الشيخ سعيد بورياتسكي: ''كيف نفرت للجهاد و ماذا رأيت في القوقاز؟''
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رأيت فيما يرى النائم ..!!
» ماذا نَحْمِلْ ؟!
» ماذا بعد الانتخابات الأمريكية؟
» معارك التيّارات .. من يكسب ماذا؟
» ماذا يريد السعوديون من أوباما؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتدى الصوتيات و المرئيات-
انتقل الى: