1ــ ليس من أخلاق الكاتب النبيل، الطعن من الخلف، بكتابة المحو والهجاء من خلال قناع أسود.
2 ــ ارتداء القناع هو سلوك الجبن ودليل الخوف المزمن النابت في صحراء الروح المسكونة بالغبار. الشجاعة أن يكتب الكائن باسمه الصريح، وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة الضيقة، ويصدح بما يراه صحيحا ويؤمن به.
3 ــ يكتب كلاما كالسم ويتهم بشرا صادقين في ذممهم المالية بدون أي مستمسكات ثبوتية، بمجرد الظن والغيرة وأشياء أخرى، وينتشي كخفاش في ليل بلا ضوء قمر .. وبعد تغريدة النشاز، يصلي صلاة الفجر. بعد أن يطلب من ربه العفو والسماح والستر. وينام مطمئن البال حتى صلاة الظهر.
4 ــ هامش الحرية صار كبيرا الذي لا يقارن بالماضي القريب، والذي يؤهل الشخص لأن يقول رأيه الصريح هكذا، ويقول فكرته بعيدا عن الشخصنة. والسؤال: لماذا الكتابات الخفاشية؟، أما آن للفكر والتجارب أن تتطور وترقى؟! لماذا كتابات الظلام وسوء الظن؟! في ظل ربيع عربي بلا مطر. كيف استوطن مرض الحقد في روح هؤلاء البشر؟! الذين يقتلون القتيل ويمشون في جنازته!!.
5 ــ سبينوزا يعرف الجرأة:
هي الرغبة التي تدفع شخصا إلى القيام بشيء يعرضه لخطر يخشى أمثاله تعريض أنفسهم له.
ويقول عن الجبن:
الجبن يقال عن الشخص الذي يعوق رغبته التخوف من خطر يجرؤ أمثاله تعريض أنفسهم له.
6 ــ قنوات التواصل، أصبحت عند البعض للثرثرة المجانية، والتطاول على الآخرين بضمير بارد وفكر ساذج وأسلوب ركيك.
7 ــ يقال: الزمن لا يرجع للخلف. ويقال: وفي الأخير ستبقى بصمة أهل الفعل لا أهل الكلام. ويقال: لا يصح إلا الصحيح.
8 ــ ها هو الشنفرى الصغير، يغني على ظهر لاميته:
الأصدقاء القدامى، انفرطوا مثل حبات مسبحة في شارع عام ومزدحم بالناس ونقيق الضفادع!!.
سعود الجراد
نقلآ عن جريدة عكاظ