عبدالله بن بخيت
دعوني أضع المجتمع الغربي في ثلاثة أقسام من الزاوية التي نطل منها عليهم. أتمنى أن توافقوني ولو مبدئياً.
القسم الأول: هؤلاء المجانين الذين يحرضون على الحرب ضد المسلمين ويحاولون زرع الكراهية في المجتمعات الغربية لكل شيء يتصل بالإسلام من أمثال الباستور الخبيث الذي قرر حرق المصحف الشريف.
القسم الثاني: رجل الشارع الغربي كالأم والأب في العائلة البسيطة التي تريد أن تعيش وتحقق طموحات ابنائها وبناتها وان تستهلك بسعادة ما منحها الله من عمر. هذه الفئة هي الفئة التي يحاول الباستور الخبيث التأثير عليها وزرع الكراهية في اوساطها ضد الإسلام.
القسم الثالث: يتمثل في مجموع الرجال والنساء من أبناء الغرب (نفسه) الذين أخذوا على عاتقهم كشف حقيقة هؤلاء المهووسين الذين يحرضون ضد الإسلام عبر التعريف بمزايا الإسلام وعظمته والكفاح من اجل حق المسلمين المسالمين في العيش بحرية وكرامة سواء في بلاد الغرب او أي مكان من هذا العالم.
إذا كانت هذه الصورة واقعية وحقيقية علينا ان نسأل: هل يوجد صورة تقابلها او قريب منها في العالم الإسلامي وفي المجتمع السعودي على وجه التحديد؟
دعوني اقسم المجتمعات الإسلامية وخصوصاً المجتمع السعودي إلى نفس الأقسام بنفس العبارات وأسلوب التقسيم.
القسم الأول: المجانين الذين يحرضون على الحرب ضد الغرب ويحاولون زرع الكراهية في المجتمع الإسلامي لكل شيء يتصل بالغرب من أمثال (.......) الذين يشجع على الدعاء الى الغرب ويتمنى دمارهم في خطبه وتعليقاته.
القسم الثاني: رجل الشارع المسلم كالأب والأم في العائلة البسيطة التي تريد ان تعيش وتربي أبناءها وتستنفد سنوات الحياة التي منحها لها خالقها بسعادة وسلام. هذه الفئة التي يحاول الداعية الباستور السعودي التأثير عليها وزرع الفتنة في قلبها.
القسم الثالث: وهم مجموعة الرجال والنساء من أبناء الإسلام (من بني جلدتنا) الذين اخذوا على عاتقهم كشف حقيقة هؤلاء المهووسين الذين يحرضون ضد الغرب بالتعريف بمزايا الغرب وعظمته وقبل كل هذا حق الغربيين في العيش بعيداً عن التحريض والكراهية وأن يستمتعوا بالعيش حتى في بلاد الإسلام.
إذا كان الأمر كذلك او شبيهاً بذلك لماذا ندعو الرجال والنساء الغربيين الذين يدافعون عن الإسلام والمسلمين في بلادهم بالعقلاء والمنصفين بينما ندعو كل من يدعو للتسامح مع الغربيين ويستفيد من حضارتهم بالتغريبيين والخونة وزوار السفارات
هل هؤلاء الغربيون المنصفون خونة لبلادهم وأبناء جلدتهم؟ وما مديحنا لهم سوى نوع من انواع الاستغلال بينما هم في الواقع مغرر بهم أو غافلون أو زوار سفارات إسلامية.
ما هو الفرق بين هذا الرجل المعتوه الذي قرر أن يحرق المصحف الشريف وذاك الذي حاول اهانة الرموز الإسلامية بفيلم او برسم كريكاتيري وبين ذاك الرجل الذي خرج يدعو الله أن يكون اعصار ساندي وبالًا على امريكا والشعب الأمريكي؟
لماذا نطلق على أبنائنا الداعين إلى السلام مع الغرب خبثاء ودعاة تغريب وزوار سفارات وخونة بينما ندعو من يذبون عن الإسلام من الغربيين عقلاء ومنصفين. تدبر الأمر وسترى الحقيقة.