شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «الإيكونومست» والمهنية التحريريـة المتوازنة: انتخاب أوباما كمثال!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

«الإيكونومست» والمهنية التحريريـة المتوازنة: انتخاب أوباما كمثال!  Empty
مُساهمةموضوع: «الإيكونومست» والمهنية التحريريـة المتوازنة: انتخاب أوباما كمثال!    «الإيكونومست» والمهنية التحريريـة المتوازنة: انتخاب أوباما كمثال!  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 1:20 pm

وليد الهلال
قدّمت مجلة الايكونومست” “THE ECONOMIST البريطانية الرصينة والتي تصدر منذ عام 1843م، وهي مجلة سياسية، اقتصادية متنوّعة ذات شهرةٍ عالمية واسعة جدًا في مجال الصحافة والاعلام والنشر المتخصص، درسًا إعلاميًا مهنيًا عميقًا في الكيفية المهنية التي توظفها أية مجلة أو صحيفة أو موقع الكتروني للتعبير عن رأي المجلة او ما تتخذه من موقف تحريري حيال القضايا العالمية الساخنة خاصة السياسية منها عندما تكون الخيارات في حينها متشابكة ومعقّدة بالنسبة لقارئ المجلة أو الناخب، كما حصل لبعض الناخبين الامريكيين قبيل انتهاء السباق الرئاسي وفوز باراك اوباما بفترةٍ رئاسية أخرى ضد منافسه الجمهوري الخاسر مت رومني.
فقبل موعد الاقتراع النهائي بيومين، عبرت المجلة في ثنايا افتتاحيتها الأسبوعية الرئيسية عن دعمها إعادة ترشيح الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما، كما فعلت قبل أربع سنوات ولكن ليس بنفس القدر من الحماس والمساندة التي حظي بها في فترة الرئاسية الأولى!
مصداقية التحليل وتوازنه ورفده بحقائق ماثلة أمام الجمهور أو القارئ من دون أجندة خفية أو ميلان كُلي لطرفٍ ضد الآخر، هي ما تزيد من مصداقية المجلة والحرص على متابعتها والركون إلى ما تقدّمه من آراء وتحليلات في الأوقات العصيبة أو عند اتخاذ القرار أو تكوين رأي بغض النظر عن الوعاء الذي تصبّ فيه في هذا المحتوى سواء كان موقعًا الكترونيًّا او صحيفة او مجلة ورقية. ما استوقفني كثيرًا في موقفها الانتخابي الانتقائي هو الأسلوب التحريري المتزن في التعبير عن هذه المساندة. ففي سياق تقييمها لأداء الرئيس اوباما في فترة رئاسته الأولى لم تطنب كثيرًا في ذكر إنجازاته ومواقفه ومبادرته وانما عبّرت عن موقفها بتوزان يرجّح في مواطن عدة كفة المرشح الجمهوري مت رومني، ولو بتحفظ، منوّهة بما يتصف به الأخير من براجماتية أو أسلوب عملي يتطلبه الاقتصاد الأمريكي في المرحلة الحالية لتجاوز البطالة وانعاش الاقتصاد الامريكي مقابل ما يُحققه الاقتصاد الصيني من قفزات نمو ملحوظة.
المجلة في افتتاحيتها انتقدت بشدة الطريقة التي أدار فيها أوباما حملته الانتخابية الحالية بتركيزه في جزء كبير منها على ثروة منافسه رومني وتداعيات هذا الثراء على الاقتصاد والمواطن الامريكي غير الثري. إلا انها في نفس الوقت نوّهت بأداء اوباما في المجالات الاقتصادية وبخاصة كيفية نجاح إدارته في التخفيف من أزمة المصارف البنكية وانتشال كبرى شركات صناعة السيارات الامريكية من الافلاس والسعي لتقديم الرعاية الصحية للمواطنين غير المشمولين بغطاء تأمين طبي، إضافة إلى تعاطيه المتزن مع قضايا الارهاب وسحب الجيش الامريكي من العراق وافعانستان إلى جانب انجازات ايجابية أخرى تُحسب له مثل موقف حكومته من الربيع العربي - الداعم المستتر - بالرغم من عدم توقعها حدوث فصول الربيع العربي بهذه السرعة والديناميكية التي لم تهدأ بعد، حيث وصلت تأثيراتها أكثر الانظمة قسوة وأقلها ديمقراطية ومدنية!
على الطرف الآخر، وصفت المجلة المرشح الجمهوري رومني بأنه براجماتي ويمكنه إعادة التوزان إلى الحكومة بسرعة ولكنها لم تتوان كثيرًا في إبراز النزعة العدوانية في شخصية رومني وبخاصة حين أبدى استعداده بالهجوم على إيران وتسفيه حقوق الشعب الفلسطيني وعدم إظهار فهم كامل للابعاد الاستراتيجية والاقتصادية عند مهاجمته الصين واتهامها بالتلاعب بالعملات. مجلة الايكونومست معروف عنها خطها التحريري الذي ينزع إلى التشجيع على بذل كافة الجهود السلمية الدبلوماسية الممكنة عوضًا عن المسارعة في استخدام الاسلحة أو الدخول في حروب مدمّرة. وقد ظهر ذلك جليًا بتوجيهها النقد اللاذع لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عندما انصاع كلية لقرارات الرئيس الامريكي جورج بوش الابن، الذي صوّت بالخطأ لصالح أوباما، في مهاجمة العراق وافغانستان. وهذا لربما هو السبب الذي ساهم في دفع المجلة إلى الافصاح عن دعمها المشروط لأوباما وفي هذا الوقت بالذات ضد رومني خوفًا من العواقب المستقبلية التي قد يرتكبها المرشح الجمهوري.
عمومًا، مصداقية التحليل وتوازنه ورفده بحقائق ماثلة أمام الجمهور أو القارئ من دون أجندة خفية أو ميلان كُلي لطرفٍ ضد الآخر، هي ما تزيد من مصداقية المجلة والحرص على متابعتها والركون إلى ما تقدّمه من آراء وتحليلات في الأوقات العصيبة أو عند اتخاذ القرار أو تكوين رأي بغض النظر عن الوعاء الذي تصبّ فيه في هذا المحتوى سواء كان موقعًا الكترونيًّا او صحيفة او مجلة ورقية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
«الإيكونومست» والمهنية التحريريـة المتوازنة: انتخاب أوباما كمثال!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نعم أوباما: أقل الضررين!
» فوز أوباما.. ما الجديد
» فوز أوباما وإيران
» الآن وقد فاز الرئيس أوباما
» ماذا يريد السعوديون من أوباما؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتدى الصوتيات و المرئيات-
انتقل الى: