د.منيرة المهاشير
حين يبرر أحدهم تقصيره بنزع التقصير عليك و أنت تسمعه و يمنعك الأدب حينها من أن تقاطعه أو توقفه عند حده لأن تربيتك مختلفة، و يتنازعك موروثان الأول يقول لك (الحق أبلج) و الآخر يصرخ (إن حكينا ندمنا و إن سكتنا قهر). المهم تصر على ألا تصحح ما ينسب لك أمامك بناءً على مبادئ نبيلة فاسمح لي أنت ....، لأنك شاركت الآخرين في بناء ماضٍ يسيء لك.
-حين تخرج للتسوق للسوبرماركت بينما أنت بحاجة لبعض المشتريات التي قد يفي بها دكان الحارة و تعاني من ضائقة مالية، فقد أهلكت نفسك و من هم في ذمتك و .... أفضل منك لأن عقلك لا يعمل بشكل طبيعي.
- حين يعود الأطفال من المدرسة ولا تخصص وقتاً للحديث عما مروا به طيلة يومهم بينما تخصص كل الوقت للجوال و الواتس أب و اليوتيوب و التويتر فأنت عالةٌ على الأبوة و إن كنت امرأة فأنت عالةٌ على الأمومة.
- حين تستجيب لهذا وذاك و تشغل الأمن في منطقتك لأي سبب كان، مما يتيح للشر بأن يتغذى على أرواح اخوانك المرابطين على الحدود أو في الداخل فتشارك بقتلهم و تشريد عوائلهم، حينها لا توجد مفردة باللغة العربية يمكن أن تصفك.
- حين تسمح لأحدهم بالكيل لك لأنه استبق الحديث باسمح لي فتذكر أنك من وضعه بمكان أكبر منه. للآخرين حدود غير مرئية لا ينبغي أن يتجاوزوها، ضع لك حدا و للآخرين حدودا لتسلم من نفسك و منهم.
كلمة تعودنا أن نواسي بها الغاضبين ممن نحبهم و يسمعون لنا و تكون أحاديثهم مثيرة للغضب الشديد و نابعة من سوء التصرف
****
دام الحشا بيتها و أنا مدلعها
وش دخل القلب يزعل يوم توجعني