إبراهيم علي نسيب
• مبروك لأمريكا ، مبروك لأوباما الذي جاء في المرتين من خلال صناديق الاقتراع ، الصناديق التي اعتادت أن تحمل في جوفها قرار الحياة والحرية والكرامة لثقافة الشعوب الحرة ، مبروك لأوباما الرجل الذي أقنع الشعب به وبحسن إدارته وحكمته فمنحوه ثقتهم من خلال أصواتهم ليدير مهام أمريكا للمرة الثانية ،مبروك لأوباما الذي كان ذكياً جدا وهادئا في تعاطيه مع الحياة كلها السياسية وغير السياسية ، أوباما الذي استطاع أن ينجح في إدارة الكثير من الملفات الساخنة بهدوء ، أوباما الذي بدا محبا للسلام وحريصاً على حياة جنوده قدر الإمكان الا في الضرورة القصوى ، هكذا كنت أراه أنا من خلال أفعاله هكذا كنت أعشق فيه خطابه الرصين ولغته الفارهة وركضه الأنيق ، أوباما الرئيس الذي أتمنى ان تكون علاقته بقضايانا العربية علاقة أكثر حماسا من ذي قبل كما أحلم بأن تكون أدواته اقوى من ان تسلم العرب للموت والظلم وأحرص من أن تعلق الشعوب الثائرة على جدار الصمت والموت والمقابر !!!...
• مبروك لأمريكا البلد الذي أنتج للحياة كل معطيات الحضارة بينما عجزت دول كثيرة أن تنتج شفرة حلاقة ، مبروك لأمريكا الأرض التي كل همّها الإنسان، أمريكا التي تصنع كل ما يمكن لتضعه ليكون في يد الإنسان ، أمريكا التي عشقتها طالباً وجد نفسه بالصدفة فوق أرضها ، أمريكا التي اكتشفت فيها أنني أعيش في مجتمع يعمل بنظام صارم ولا يهتم بذاتي ولا من أكون !! ولا من أين جئت !!، أمريكا التي كانت بالنسبة لي شيئا يقدم لي كل الأشياء ويدفعني لأصنع لنفسي مكانة ، أمريكا هي ذات الأرض التي قدمت للعالم القوة والحضارة ، أمريكا التي بالتأكيد لا يديرها اوباما بمفرده ولا يصنع قراراتها بيده بل يصنع القرار فيها أبناؤها الذين تم انتخابهم بحرية من خلال مجلس الشيوخ ، هذه هي أمريكا التي نريدها اليوم أن تكون مع كل الشعوب المضطهدة، مع الحرية ،مع كل العرب الذين يبكي بعضهم الحياة قبل الموت ويبكيهم القدر أكثر حين يرفضون الظلم ويجدون الموت من الحاكم الذي ظن أن الحياة له وأن الشعب عبيده وهوحال السوريين الذين قالوا (للأسد) لا ووقفوا ضد جبروته في ثورة غنوا فيها للحرية أغنية فكانت الحكاية المأساوية وكان لهم مع العالم حكاية كبيرة وموقف مخجل بما فيهم أمريكا التي آثرت دور المتفرج ليبقى الجلاد !! فأين هي امريكا؟.. اين هو شرطي العالم ؟ أين أمريكا التي قدمت لي والعالم حرصها واحترامها للحياة وكرامة الشعوب!! فهل ياترى سوف نرى في الآتي من فخامة الرئيس أوباما فعلاً يرد للحياة الحرية وللسوريين والعرب كرامتهم المسلوبة وما أظن أمريكا ترضى بدور المشاهدة فإن رضيت بقى الظلم وستبقى الطلقة القدر الأحمق لكل روح رغبت في الحرية ..لأنتهي بسؤال ملح هو أين هي أمريكا التي أعرف ؟؟ أمريكا الحرية والحياة !!..،،
• (خاتمة الهمزة) ...الحرية والكرامة لغة أسمى من أن تخشى لغة القتل ،لغة النهب ، لغة الظلم والتي وبكل أسف مارسها ويمارسها بعض الذين يعتقدون ان السلطة هي أن تفرض على الآخر حلّين إما ان يقبل الحياة كما أنت تريد او يغادر للعالم الآخر !! فهل تكون السنين القادمة لأمريكا اوباما سنين كرامة وإنسانية.. سنين حياة وحرية ...وهي خاتمتي ودمتم
موضوع: أمريكا التي أعرف ! 
الأحد نوفمبر 11, 2012 1:39 pm
