في نادي الشباب تُوجه الانتقادات صوب اللاعبين وحدهم مع كل تعثر للفريق دون أن يكون للجهازين الفني والإداري أي مسؤولية حول هذا التراجع الفني والنتائجي غير اللائق بفريق يبحث عن الاحتفاظ بلقبه، ويُحضّر نفسه للمشاركة في دوري أبطال آسيا.. البطولة التي أصبحت أكثر عصياناً وتمرداً، فالسيناريو يتكرر، أن يخرج علينا المدرب برودوم في كل مؤتمر صحفي ليحمل اللاعبين مسؤولية التخلي عن تطبيق منهجيته التكتيكية وغياب احترافيتهم في مثل هذه المواقف.
صحيح أننا لم نستمع لتوجيهاته عن قرب، خصوصاً أنه قدم عملاً جيداً الموسم الماضي ووجد حقه من الثناء والإشادة في النهاية، إلا أن مسلسل نقده المتكرر هذا الموسم بحق لاعبيه من مباراة إلى أخرى، وآخرها حديثه عن الاحتراف الإيجابي في الموسم الماضي وتهديده لهم بمشاهدة الاحتراف السلبي خلال المرحلة المقبلة لا أرى أنه يُجدي نفعاً ويحقق معادلة التغيير. وهو كمدير فني ومدرب للفريق غير قادر على تعديل النواقص التي عطّلت الفريق وأفقدته نقاطاً عدة، بالذات وقطار الدوري يتجاوز المحطة الـ12 وما زال الفريق يقع بنفس الهفوات في عمق الوسط والدفاع، وأحياناً حراسة المرمى دون تدخل فني يعدل ما يمكن تعديله. والـ12 مباراة لم يجرؤ فيها الجهاز الفني على منح أحد الوجوه الصاعدة فرصة المشاركة التي تضمن رفع مستوى التنافس على كسب مقعد في التشكيل، خصوصاً والجهاز الفني مقتنع بشكل كبير جداً بأداء لاعبين يعانون الأعياء والترهل في تحركاتهم وتفاعلهم.
تابعنا هفوات وأخطاء فادحة يرتكبها لاعبون لهم خبراتهم الميدانية، لم يقابلها الجهاز الفني بقرار يستحق الإشادة.
ألا تستحق هذه النقاط أن يتحمل الجهاز الفني مسؤوليته كاملة ويقتنع بتوزيعها على أضلاع المثلث لاعبين وفنيين وإداريين؟
صالح الداود