شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فن الحديث مع الضمير ..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

فن الحديث مع الضمير .. Empty
مُساهمةموضوع: فن الحديث مع الضمير ..   فن الحديث مع الضمير .. Icon_minitimeالثلاثاء مايو 07, 2013 11:29 pm

«الضمير» كائن حي وسط كائنٍ حي آخر ، وموته دلالة على أن حياة الإنسان في خطر ، فمن دون «الضمير» لا نستطيع الإحساس بالخطأ والصواب ، وبغيابه نفقد البوصلة الأخلاقية التي توصلنا لبر الإنسانية .
عندما نغتال الضمير نستبيح المحرمات ونجمل القبائح ، ونبحر في بحور منحطة دون التفكير في قوارب النجاة .
وهذا هو نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم يرسل لنا رسائله الجميلة في التعامل مع دواخلنا عندما يقول : ( استفت قلبك ) في دعوة صريحة إلى الحوار مع «الضمير» ، فأحياناً نحتاج لسؤال الضمير عندما نشك في أفعالنا لأنه سيدلنا بكل تأكيد إلى الطريق الصحيح ، وهي درس لنا في استمرار الحوار مع ضمائرنا ، فلا يكفي أن نستورد المعلومات من أفواه المختصين ، لأننا قد نتحايل على أنفسنا من خلالهم والضمير هو صوت لا يقبل الحيلة .
إن تكرار محاولات اصمات الضمير تدخله في غيبوبة ، فلا تنتظر منه أن ينبهك للخطر أو يساعدك في المحنة ، وكما قال الله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) ، فهذه القلوب قد أغلقت ومات فيها الضمير من تراكم السواد الذي يهبط تباعاً عليها ، فلا تقبل حقاً ولا تنكر باطلاً .
للضمير تأنيب ، وللتأنيب وخزة ، وللوخزة ألم ، وللألم لذة ، ولذة الحياة الراقية تدلك عليها الضمائر الحية ، وتأكد أن للضمير طاقة أكبر مما تتخيلها ، وصوتا أعلى مما تظنه ، ولكننا لا نتقن فن الحديث مع ضمائرنا ، لأننا نتهرب منها ونتضايق من صوت يقول لنا «لا» ، ولا نطلب من الضمير الحديث إلا في لحظات قليلة من حياتنا مع أنه يحيا بالوصال ويموت بالهجران«الضمير» يجعلنا نشعر بالألم عند لحظات الندم ، وألم الضمير له حلاوة لأنه يشعرك بأنك مازلت على قيد الأخلاق ، وعندما نحاول تفادي الألم بتكذيب الضمير أو الضحك عليه بمبررات نريد أن نصدقها فإننا نخسر أنفسنا وقيمتنا ، ونعيش لحظة تعيسة يسكت فيها الضمير وهو حزين عليك .
إن تغذية المسؤولية الأخلاقية باستمرار هي وقود الضمائر الحية ، فالضمائر تموت إن تركتها بلا تغذية ، فهي كالوردة الجميلة التي تموت إن فقدت العناية .
للضمير تأنيب ، وللتأنيب وخزة ، وللوخزة ألم ، وللألم لذة ، ولذة الحياة الراقية تدلك عليها الضمائر الحية ، وتأكد أن للضمير طاقة أكبر مما تتخيلها ، وصوتا أعلى مما تظنه ، ولكننا لا نتقن فن الحديث مع ضمائرنا ، لأننا نتهرب منها ونتضايق من صوت يقول لنا «لا» ، ولا نطلب من الضمير الحديث إلا في لحظات قليلة من حياتنا مع أنه يحيا بالوصال ويموت بالهجران .
نحن بأمس الحاجة لفتح صفحة جديدة مع «الضمير» ، وأن نتقرب له بحب ونعامله بحنان ، وأن نهرب من أنفسنا إليه ، وندعم صوته ليدعم حركتنا ، فأسرار النفوس السعيدة تجدها في مكامن الضمائر المتفاعلة .
وفي الختام .. احبوا ضمائركم وتحدثوا إليها ..

عبدالله المديفر
نقلآ عن اليوم السعودية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
فن الحديث مع الضمير ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حوادث التعليم والحلول.. يقظة الضمير الإنساني
» آداب الحديث
» الحديث عن إنجازات الآخرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتـدى الإخـلاص الأدبــــــي-
انتقل الى: