شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 احموا أطفالنا من هؤلاء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

احموا أطفالنا من هؤلاء  Empty
مُساهمةموضوع: احموا أطفالنا من هؤلاء    احموا أطفالنا من هؤلاء  Icon_minitimeالجمعة نوفمبر 02, 2012 3:13 pm

علي الجحلي
انتشرت ـــ أخيرا ـــ المطالبات في أوروبا بتعديل قوانين منع الإساءة للرموز الدينية التي ـــ إن وجدت ـــ نادرا ما تطبق. مع انتشار الهجرة إلى أوروبا، وجدت الدول نفسها في مواقف قانونية حرجة لوجود بنود في قوانينها الجنائية تجرم المساس بالرموز والشخصيات الدينية. هذا الحرج سببه وجود بنود تسمح بحرية التعبير عن الرأي. عندما يتجاوز المواطنون حدودهم في التعبير عن آرائهم، تتحول القضية إلى إساءة لمعتقدات الآخرين. أدت هذه الضبابية إلى خلافات على مستوى الدول والمجتمعات. هناك عقوبات واضحة على الإساءة للرموز الدينية في بعض الدول ذات الأغلبية الإسلامية. ففي باكستان ينص البند (295) من قانون العقوبات على أن يعاقب بالسجن المؤبد ''كل شخص قام بتدنيس القرآن، والإعدام لكل من يشتم رسول الله محمد ـــ صلى الله عليه وسلم''.

تجاوز الأشخاص ووسائل الإعلام حدود اللياقة مع الرموز الدينية وعلى رأسهم نبينا محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ قديم، فالرسوم التي تصور الرسول ظهرت أولاً في كتاب جامع التواريخ لمؤلف اسمه رشيد الدين، كتب عام 1324 ميلادي (أي قبل ما يقارب 700 سنة)، ويوجد حاليا في مكتبة جامعة أدنبرة، لكن لا تظهر فيه ملامح الوجه. ثم في كتاب ''سيرة النبي'' الذي هو ترجمة تركية لكتاب ''سيرة ابن إسحاق'' الذي صدر عام 1388 ميلادي، وطبع مرة أخرى في عهد مراد الرابع، ولكن في هذه الصورة هناك حجاب على وجه الرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وفي الصورة تظهر صورة تمثل محمد بن أسلمة وهو يقطع رأس كعب بن الأشرف الشاعر اليهودي الذي استهزأ برسول الله في أشعاره.

يلاحظ أن المتقدمين كانوا أكثر تأدباً واحتراماً للرموز الدينية، فأغلب تلك الكتب لم تحاول تصوير شكل أو تعابير الوجه، رغم التحفظ على الفكرة من أساسها. هذا الاحترام فقدته المجموعات الليبرالية والعلمانية المتأخرة، التي ربطت كل العالم بمفاهيمها الخاصة، وجعلتها تحدد ما يصح وما لا يصح بغض النظر عن وجهات النظر المخالفة، حتى وإن كانت صحيحة.

ارتبط ظهور الرسوم المسيئة للرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ في إحدى الصحف الدنماركية بردود فعل قوية في دول العالم الإسلامي شعوباً وحكومات، وهو ما أدى إلى ظهور حملة مقاطعة كبدت الدنمارك خسائر كبيرة في الجزئية الرأسمالية التي تهمها، وجعلت رئيس وزرائها يعتذر صراحة عن ذلك السلوك (الوقح). بل إن آراء وتعليقات السياسيين والمفكرين، أكدت رفض تلك الإساءات من قبل أشخاص يعتبرون من منظري الليبرالية. ففي مقابلة مع مجلة إسبانية عبّر جونتر غراس عميد الأدباء الألمان عن رأيه صراحة في الرسوم المسيئة للنبي محمد، واصفا إياها بأنها مهينة ومؤذية لمشاعر المسلمين حول العالم، وأكد غراس أن نية الصحيفة الدنماركية في استفزاز مشاعر المسلمين كانت واضحة، وشبه الرسوم برسوم معادية لليهود نشرتها صحيفة ألمانية قبيل الحرب العالمية الثانية. كما أكد البرتغالي جوزيه ساراماجو الفائز بجائزة نوبل للآداب عام 1998، أن نشر هذه الرسوم ليس مسألة رقابة ذاتية بل إنها نابعة من عدم احترام الشعور العام للآخرين.

يتوقع الكل أن يقوم أعداؤنا أو مخالفونا في العقيدة بمثل هذه السلوكيات بحكم اختلاف المنهج والمعتقد، لكن أن يظهر بيننا من يفعل ذلك، ويتجاوز حدوده فهو المؤلم، وهو أمر يستوجب أن نتعامل معه بقوة. في الكويت تم سجن شخص أساء لرسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ مدى الحياة، وظهرت مثل هذه الإساءة في مواقع أخرى، وكانت ردود الفعل عليها متباينة لكن لم يكن هناك عقاب أو مادة قانونية تتعامل مع مثل هذه الحالة.

صدمني خبر يتحدث عن وجود معلمين في مدارسنا يمارسون هذا العمل المشين، نعم هم معلمون في مدارسنا ونأتمنهم على أغلى الأمانات وهي الأبناء والبنات. يسيء هؤلاء إلى الدين الإسلامي والرسول ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ وصحابته الكرام. لكن التعامل مع هذه الفئة الفاسدة من خلال الإيقاف أو النقل لوظائف غير تربوية ـــ وهو الإجراء الذي أقرته وزارة التربية والتعليم ـــ غير كاف في رأيي.

إن وجود هؤلاء في السلك الوظيفي أياً كانت مواقعهم هو إساءة ما بعدها إساءة لدولة تعتمد الشريعة الإسلامية أساساً لدستورها، وتعتبر الحامية للدين الإسلامي بحكم مسؤوليتها عن أقدس البقاع والرحم الذي خرج منه الدين الإسلامي ليضيء العالم.

هل يعقل أن يبقى في مدارسنا من يسيء للرسول أو صحابته ـــ رضوان الله عليهم؟ كيف يمكن أن يبقى هؤلاء أصلاً في مدارسنا ويراهم أطفالنا كل يوم؟ ويبثون أفكارهم المسمومة بحكم وجودهم ضمن المنشأة التربوية ''المدرسة''، واحتكاكهم بالأبناء والبنات بشكل يومي.

قد يكون البعض مظلومين، لكن وجود أي شخص متهم في مثل هذه الأمور العقدية خطر على المكان الذي يتواجد فيه. يجب أن يخرجوا من المدارس لحين انتهاء إجراءات التعامل مع قضاياهم. إن بقاء مثل هؤلاء سيكون سبباً في تأثر الناشئة بهذا الفكر المنحرف. الأفضل أن يحال هؤلاء للعمل خارج المدارس لحين البت في قضاياهم عن طريق الجهات المختصة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
احموا أطفالنا من هؤلاء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هؤلاء زادوا “الكلاما” للحبيبة “ماما”
» 36 طريقة تجعل أطفالنا يقرؤون
» كيف نعلم أطفالنا مهارات التعلم ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتدى الاخـلاص العــــام-
انتقل الى: