عبدالحميد الجميلي
كل شيء هناك (VIP): غُرَف خاصة فاخرة، كراسي مَسَاج، سيارات الجولف للتنقلات، مأكولات ومشروبات متنوعة؛ ذلك المكان يقع في (منى) عبارة عن (مُخَـيّـم) كأنه (فيللا فاخرة)، لا زحام داخله، ويسكنه حُـجّـاج الـ(خمس نجوم)!
حيث يقضون أربعة أيام هناك تتصف بالرفاهية المطلقة، يتعاقب عليهم فيها الدعاة المشهورون، كـ(د. عمرو خالد، والشيوخ/ محمد حسان، خالد الجندي، صفوت حجازي... وغيرهم)!!
هذا ما كشفه تقرير نشرته صحيفة الشرق يوم الأحد الماضي، وفيه أكد بعض القائمين على تلك الحملات أن تكلفة الحَجِّ فيها قد تصل لـ(250 ألف ريال)!!
طبعًا أولئك الأعزاء لهم الحق في طلب راحتهم بأموالهم، كما أن من حق الشركات التي تُنَظِّم حَجّهَم أن تسعى للوصول لما لديهم من الغنائم؛ ولكن تلك الممارسات قد تُؤصِّل للطبقية في مجتمع المسلمين، وتَتَنَافَى مع سواسية عباد الله في الحج، وأنه لا فرق فيه بين غني وفقير؟!
أيضًا اقتطاع تلك المخيمات الفاخرة بغرفها المفردة لكل حاج؛ وقاعاتها وخدماتها التي يقطنها قلة من النخبة الغنية؛ لمساحات كبيرة من المشاعر من شأنه أن يُضَيِّقَ على الملايين من الحجاج المساكين!
رحلات حَجُّ الـ(VIP، أو الخمس نجوم) بدأت تنمو وتتكاثر؛ وهذا ما أكده بعض المنظمين لها؛ وعليه فقد حَان الوقت للحدّ منها، حتى لا يكون الحَجّ (يومًا مَا) للأغنياء فقط!