شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دعوة للتسامح والإخاء والاصطفاف الوطني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

دعوة للتسامح والإخاء والاصطفاف الوطني  Empty
مُساهمةموضوع: دعوة للتسامح والإخاء والاصطفاف الوطني    دعوة للتسامح والإخاء والاصطفاف الوطني  Icon_minitimeالسبت نوفمبر 03, 2012 5:13 am

الشيخ عقيل المقيطري
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:102].

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70-71].

أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

فقد مرت اليمن بمرحلة خطيرة وعصيبة كادت أن تهلك الحرث والنسل وتهدد وحدة البلاد وأمنها واستقرارها وتقطع أوصال الإخوة فيما بين أبنائها وإننا نحمد الله تعالى أن أخرجنا بأقل الخسائر مقارنة بما حدث في ليبيا وما هو حاصل في سوريا وعليه فإنني أحث على توثيق روابط المحبة والإخاء والتعاون على البر والتقوى وكل ما من شأنه صلاح أحوال البلاد والعباد في الحال والمآل وتصفية النفوس مما حل بها من الأحقاد والضغائن والعمل على إشاعة روح الصفح والتسامح ليحيا الجميع في ظل أخوة إسلامية صادقة حرة وكريمة استجابة لقول الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:10].

وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال:1], وقوله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى:40], ولقوله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور:22].

أيها الإخوة المؤمنون: ونحن اليوم على عتبة مرحلة جديدة يجب علينا حكومة وشعباً الوقوف صفاً واحداً في وجه من يثير الفتن كما يجب علينا التصدي لكل دعوات التمزيق والتفتيت المناطقية والطائفية للبلاد وكذلك جميع النعرات الجاهلية بكل صورها وأشكالها التي تعرض وحدة اليمن وسيادته للخطر فنحن شعب واحد ديننا واحد ونبينا واحد وكتابنا واحد وقبلتنا واحد قال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء:92], كما أننا ندعو وسائل الإعلام الرسمية والأهلية بالتزام حسن الخطاب ولين القول عملاً بقوله تعالى: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً} [الإسراء:53], وتدعوا إلى جمع الكلمة ورأب الصدع والابتعاد عن التجريح والتهييج وإشعال نار الفتن والكف عن التراشقات الإعلامية التي تفرق الصف وتزرع الأحقاد والضغائن والابتعاد عن كل ما يخالف الآداب والضوابط الشرعية ويتنافى مع أعرافنا وتقاليدنا الحميدة.

أيها المسلمون: إن أقوى عامل يؤدي إلى تقدم الأمة ونهضتها وخير سبيل لعلو شأنها وبلوغها ذروة المجد والشرف هو اتحاد القلوب وتضافر الجهود فالاتحاد على الخير أساس كل سعادة وعماد الرقي والسيادة, فكم عمرت به من بلاد وساد به من ساد من العباد, وما فاز شعب من الشعوب بحظه الوافر من الراحة وسلم من العناء إلا بالتآلف والتناصر والتعاون, وما حظيت أمة بما تأمله وترتجيه إلا بجمع شمله وتوحيد صفوفها, فبالاتحاد تقوى الشوكة وتتم النعمة لهذا كله حث الإسلام على الاتحاد ورغب فيه يقول نبينا -صلى الله عليه وآله وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»(1) وإذا كان كذلك فواجب على الفرد أن يسعى لمصلحة الجميع لما يعود عليهم بالخير والسعادة وواجب على الكل أن يسعوا في مصلحة الفرد لأنه عضو مهم قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:10], ويقول -صلى الله عليه وآله وسلم-: «إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا», وشبك أصابعه(2).

أيها الإخوة الفضلاء: إن من معاني الاتحاد ومقتضياته أن يتعاون الجميع لما فيه المصلحة العامة التي تعود على المجتمع بالنفع العميم, والخير العظيم قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة:2] من أجل ذلك أوجب الله تعالى الدفاع عن الأوطان أن تغتصب وخيراتها أن تنهب؛ لأن في ذلك مصلحة الأمة كلها يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يد الله مع الجماعة»(3), ويقول الخليفة الراشد الثاني سيدنا عمر -رضي الله عنه- في خطبة له: "عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة فإن الشيطان مع الواحد وهو مع الاثنين أبعد".

إن التفرق والتشرذم يؤدي حتماً إلى النزاع واختلاف الكلمة وتفكك الرابطة ويؤدي إلى انكسار الشوكة والفشل قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال:46].

أيها المسلمون إن الاختلاف يؤدي إلى التهلكة كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: «كلاكما محسن ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا»(4).

أسأل الله تعالى أن يجمع القلوب ويلم الشمل اللهم أحفظ لنا ديننا وبلدنا ووحدتنا وأمننا واستقرارنا, اللهم أصلح من في صلاحه صلاح للأمة وأهلك من في هلاكه صلاح للأمة, أقول قولي هذا, وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم...

الخطبة الثانية

الحمد لله وكفى, وسلام على عباده الذين اصطفى,,, وبعد:

كيف نحافظ على الاصطفاف الوطني ونحافظ على أخوتنا؟ عن الطريق الآتي:

1- أن نستشعر أن ذلك دين وطاعة وقربة نتقرب بها إلى الله تعالى كما نتقرب بالصلاة والصوم وغير ذلك.

2- أن نستشعر بأن ذلك هو سر قوة الأمة ومصدر مهابة عند الأعداء كما قيل قديماً:

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسراً *** وإذا افترقن تكسرت آحاداً

3- ألا ننجر وراء المغرضين الذين يشيعون القلاقل ويريدون أن تبقى الأمور فوضى من أجل مصالح شخصية دنية وأن نحمد الله أن أخرجنا إلى بر الأمان.

4- أن نشيع فيما بيننا التكافل الاجتماعي لتعم الرحمة والمودة ويعم الخير على جميع الناس.

5- أن نبادر للصفح والتسامح حتى تسل الأحقاد من القلوب وأن نتبادل الزيارات والهدايا يقول نبينا صلى الله عليه وآله وسلم: «تهادوا تحابوا»(5), وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام»(6).

6- كن صاحب وجه مشرق بالابتسامة في وجه أخيك فذلك مدعاة للمودة والمحبة يقول صلى الله عليه وآله وسلم: «تبسمك في وجه أخيك صدقة…»(7), وقد عد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- طلاقة الوجه من الأخلاق الفاضلة والأعمال الصالحة فقال وهو يوصي أبا ذر -رضي الله عنه-: «لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق»(Cool.

7- أن نغلب المصلحة الدينية والمصلحة العامة والوطنية على المصالح الشخصية أو الحزبية.

8- أن نعلم أنه لا يمكن أن نسعد حتى نرى الابتسامة في وجوه الآخرين.

اللهم إنا نسألك الأمن والإيمان والسلامة والإسلام والحمد لله رب العالمين.

________________________

(1) مسلم 4/1999

(2) البخاري 1/182

(3) سنن الترمذي 4/466

(4) البخاري 3/1282

(5) الجامع الصغير وزيادته 1/532

(6) البخاري 5/2256

(7) السلسلة الصحيحة 2/116

(Cool مشكاة المصابيح 1/ 427
----------------------
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ/ عقيل المقطري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
دعوة للتسامح والإخاء والاصطفاف الوطني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التحدي الوطني
» اليمن والحوار الوطني
» الائتلاف الوطني السوري
» دعوة للاختلاف
» الاعتدال الإسـلامي والاستقـرار الوطني (2-2)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتدى الحدث ( قضايا الأمة الإسلامية)-
انتقل الى: