عبد الله منور الجميلي
أكتب لكم هذه الحروف من عاصمتنا الحبيبة (الرّياض)؛ فقد قََـدّر الله عَـلَـيّ وأنا ابن المدينة المنورة بمهمة عَـمَـل هناك.
الطرق والميادين في (عَـاصِـمَـتِـنَـا) لا نفس فيها إلا للمركبات في كل الاتجاهات؛ وقد حاولت الاستعانة بصديق بل بأصدقاء للوصول السريع والآمِــن للمكان الذي أنشده؛ وكان كلُّ واحد منهم يَـصِـفُ لي طريقاً يراه أقصر وأقل حركة!!
وكانت النتيجة كل الطرق في الرياض تؤدي إلى (زِحَـام)؛ جعل المزاج العام للناس يميل للعصبية التي لا تخلو من بعض حَـوادث الـعِـرَاك والرَكْـل والرّفْـس!!
وعند توقفي لسَـاعة أو أكثر بانتظار إحدى الإشارات أن تتكرم وتفتح الطريق؛ حدثتني نفسي: مَـن خططوا للشوارع لماذا لم يدركوا هذه الحقيقة، فيضعوا الحلول بالمزيد من الطرقات، وفي تنفيذ مشاريع النقل العام .
ويبقى.. لو أنّ كل الدنيا طَـالَـبَـت بقيادة المرأة السعودية للسيارة؛ فأعتقد أن أهل الرياض واجبهم الرّفْـض؛ لأن قيادة النِـسَـاء هناك للسيارات تعني (كارثة من الـزّحَـام) تتوقف فيها الحياة؛ إلا إذا حُـدّد أيام مِـن الأسبوع تقود فيها المرأة سيارتها، ويمنع فيها الرجال، أو أن تكون قيادة السيارة قاصرة على المرأة، ممنوعة على الرجال؛ الذين تصبح وسيلة مواصلاتهم البَاصَــات والقطارات، أو حتى مترو الانفاق!