عبدالرحمن عربي المغربي
قلت مراراً ولا زلت أقول أن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعملون في الخفاء بل يعملون في وضح النهار وأنهم بعيدون عن المصالح والأضواء والبهرجة، لأن هذا الجهاز ينفرد بإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذه ميزة تنفرد بها المملكة بفضل الله عز وجل، ومؤخراً أوقع رجال هيئة الأمر بالمعروف بمحافظة جدة «مركز هيئة السامر» عمالة إفريقية تمارس ترويج المسكر «عرق» وتوزيعه على عدد من الأحياء جنوب المحافظة وتم القبض على جميع أعضاء العصابة بالجرم المشهود وتحويلهم إلى جهات الاختصاص (الشرطة) للتحقيق معهم وتوقيع العقوبة في حقهم حسب الشرع، تقول القصة القذرة حسب جريدة المدينة الخميس 1 محرم 1434هـ وكان أعضاء هيئة جدة ممثلة في رئيس مركز هيئة السامر عبدالله الزهراني ووكيل المركز سالم الحذيفي وبقية الأعضاء قد قاموا بمداهمة مقطع خمر يعمل عليه 3 أشخاص من جنسية إفريقية بحيث تمت متابعتهم والتحري عنهم طيلة شهر ونصف حتى حانت ساعة الصفر وتأكد وجود جميع أفراد عصابة الترويج وتصنيع المسكر ليتم القبض عليهم واتضح وجود أربعة براميل سعة 450 لتراً مليئة بالمسكر وجميعهم من مجهولي الهوية.
شكراً بكل كلمات الشكر لرجال الهيئة أنقذونا من هؤلاء مجهولي الهوية الذين يشكلون خطراً وهاجساً خطيراً كافأهم الله بعملهم الدنيء متى نتخلص من المتخلفين ومجهولي الهوية الذين يجدون المأوى ويمارسون الأعمال المحرمة المشبوهة إضافة الى ترويجهم المخدرات وقيامهم بالسحر والشعوذة حتى اصبح ذلك واقعاً نسمع عنه ونقرأ وكنت قد كتبت عن حي غليل وما فيه من هؤلاء المتخلفين ومجهولي الهوية حتى تعدت أعمالهم من القيام بعمل الخمور والمسكرات إلى السحر والشعوذة وأنتشرت مساكن السحره من الافارقة الذين وجدوا من يصدقهم ويدفع لهم المبالغ اعتقاداً بأن هؤلاء السحرة يستطيعون فعل ما يريدون، واليوم رجال الهيئة يقبضون على عصابة الخمور بجهود واضحة.
قواكم الله وجعل ذلك في موازين حسناتكم ويكفي أنكم تدركون أن الأمر بالمعروف والنهي شريعة جميع الأنبياء.
رسالة
أحترم بكل شفافية سلطان بن سلمان هذا الرجل الذي يحمل هماً كبيراً تجاه فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بكل تقدير وإحترام ولا زالت عالقة في ساحة مضيئة من الذاكرة تلك اللحظات التي كنت فيها في مكتبة بالهيئة العليا للسياحة وقد استقبلني بكل حب وتقدير وتحدثت معه عن العديد من المحاور والقضايا التي تخص هذه الفئات وكان حريصاً على تدوينها وسمو الأمير سلطان بن سلمان دائما ما يبهرنا بالبرامج التي تخص هذه الفئات وعند كتابتي لكلماتي تذكرت إفتتاحه لبرنامج «جرب الكرسي» الذي اقامته جمعية الأطفال المعاقين آنذاك وكم أعطى هذا البرنامج لأصحاب العقول التي أصابها العوق وأصبحت تجر خيبة الأمل بعدما عرفوا أن ما كانوا يظنونه حول عدم قدرة المعاق على الانتاج إنما هو وهم وقد تذوقوا شيئاً من معاناة هؤلاء، وكأن الفئات الخاصة تقول جرب الكرسي فكرة رائعة تستحق التقدير والقائمون عليها رجال مخلصون يستحقون أن تطرز اسماؤهم نياشين على الصدور.