شبكة الاخلاص الاسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاخلاص الاسلامية

منتدي اسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني




المساهمات : 1248
تاريخ التسجيل : 26/09/2012
الموقع : K.S.A

أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي Empty
مُساهمةموضوع: أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي   أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي Icon_minitimeالخميس أكتوبر 11, 2012 2:49 pm

إطار الدراسة وإجراءاتها المنهجية

إن عملية التنشئة الاجتماعية من أهم العمليات تأثيراً على الأبناء فى مختلف مراحلهم العمرية، لما لها من دور أساسي في تشكيل شخصياتهم وتكاملها، وهي تعد إحدى عمليات التعلم التي عن طريقها يكتسب الأبناء العادات والتقاليد والاتجاهات والقيم السائدة فى بيئتهم الاجتماعية التى يعيشون فيها، وعملية التنشثة الاجتماعية تتم من خلال وسائط متعددة، وتعد الأسرة أهم هذه الوسائط، فالأبناء يتلقون عنها مختلف المهارات والمعارف الأولية كما أنها تعد بمثابة الرقيب على وسائط التنشئة الاخرى، ويبرز دورها- الأسرة - فى توجيه وإرشاد الأبناء من خلال عدة أساليب تتبعها فى تنشئة الأبناء، وهذه الأساليب قد تكون سويه أو غير ذلك وكلا منهما ينعكس على شخصية الأبناء وسلوكهم سواء بالإيجاب أو السلب .

وإذا كانت الأسرة من خلال دورها، كأهم وسيط من وسائط التنشئة تسهم فى تشكيل سلوك الأبناء، فأنه لا يمكن انكار دور المناخ الاجتماعى الذى تعيش فيه الأسرة سواء أكان مجتمعا محليا أومجاورة سكنية وما يتسم به من بعض الصفات والخصائص والثقافة الفرعية التى تميزه عن غيره من سائر المجتمعات ، والتي يكون لها –فى اعتقاد الباحث – تأثير لا يقل أهمية عن دور الأسرة على افرادها بمعنى :أن المناخ الاجتماعي يسهم بما لا يدعوا للشك فى تبنى أساليب معينة فى التنشئة الاجتماعية تختلف من مكان لآخر باختلاف الثقافة الفرعية للمجتمع إلى جانب المستوى التعليمى وثقافة الوالدين داخل الأسرة .

وعليه فان سكان المناطق العشوائية وان كانوا خليطا غير متجانس الا أنهم يتسمون ببعض الخصائص التى لا تتواجد فى مجتمعات أخرى، وقد أدى ذلك إلى اتسامها بالعديد من الثقافات،الامر الذى قد ينتج عنه ظهور العديد من أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى تنشئة الأبناء فى تلك المناطق، يضاف إلى ذلك أن هذه المناطق تعتبر مناخا جيداً لتنامى البؤر الاجرامية والانحرافات بمختلف أشكالها، بما يؤثر بطريقة أو بأخرى على سكان تلك المناطق بصفة عامة والنشء بصفة خاصة، هذا من ناحية، وتبنى الأسر لأساليب تتواءم مع مختلف الثقافات الوافدة إلى تلك المناطق – فى اعتقاد الباحث-بما يعكس طبيعة أسرهم، مما يؤدى بالبعض من الأبناء إلى الانخراط فى تلك البؤر الاجرامية كنتيجة لبعض الأساليب الخاطئة فى التنشئة ، ويعد ذلك اهداراً للثروة البشرية التى يجب استثمارها لتقدم وازدهار المجتمع، وهناك العديد من الدراسات التى تناولت المناطق العشوائية بالبحث والدراسة، إلا أنه رغم ثراء وغزارة تلك الدراسات التى أجريت حول المناطق العشوائية، فإنها تخلو من الابحاث التى تتناول أثر أساليب التنشئة الاجتماعية فى تلك المناطق على انحراف الأبناء، الأمر الذي دفع الباحث لاجراء دراسته فى موضوع "أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافى فى المناطق العشوائية" .

أولا: أهمية الدراسة :

إن لكل دراسة أكاديمية أهميتها التى تدفع الباحث لسبر اغوارها، ومحاولة التوصل إلى نتائج تجيب على تساؤلاته، ويكون طريقه فى ذلك الأدوات المختلفة للبحث العلمى ومناهجه مع استخدامها بطريقة علمية موضوعية، والبحث العلمى فى علم الاجتماع يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين :أولها نظري، والثاني عملي، والهدف النظري :يتم من خلاله التعرف على طبيعة الحقائق والعلاقات الاجتماعية، والنظم الاجتماعية،اما الهدف العملى :فيمكن الاستفادة منه فى وضع خطة للاصلاح على اساس سليم وفق ما يرتضيه التطور الطبيعى للمجتمع([1]) .

وتكمن الأهمية النظرية للدراسة الراهنة فى أن هناك دراسات عديدة أجريت حول التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بمتغيرات متعددة، الا أن الباحث سعى إلى دراسة أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى المناطق العشوائية ومدى انعكاسها على بناء شخصية الأبناء، وأنماط سلوكهم المختلفة، وبذلك يكون الباحث قد تناول هذه الظاهرة من زوايا جديدة لم يتطرق اليها أحد غيره من الباحثين، وتأتى الأهمية العملية فى أن الدولة تولى عناية خاصة بالمناطق العشوائية من خلال برامج التطوير للقضاء على المشكلات التى تعتريها، لذا كان من الضرورى التعرف على أهم أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى تنشئة الأبناء فى تلك المناطق من أجل محاولة إعداد البرامج العلاجية والوقائية والتوعية بأساليب التنشئة السوية لسكان هذه المناطق .

************

([1]) عبد الهادى الجوهرى : اصول علم الاجتماع ( مرجع سابق : 1997 ) ص ص98- 99

ثانيا : أهداف الدراسة :

إن لكل دراسة هدف أو غرض يجعلها ذات قيمة علمية، والهدف من الدراسة يفهم عادةً على أنه السبب الذى من أجله قام الباحث باعداد هذه الدراسة و البحث العلمى هو الذى يسعى إلى تحقيق أهداف عامة غير شخصية ذات قيمة و دلالة علمية .([1]) وتهدف الدراسة الراهنة للتعرف على إحدى المشكلات العامة التى يعانى منها المجتمع المصرى، وخاصة المناطق العشوائية، وهى أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها ببعض المظاهر الانحرافية للابناء، وتتمحور حول هدف رئيسى مؤداة :

الكشف عن أهم أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى المناطق العشوائية وعلاقتها بالسلوك الانحراف للابناء.

ويتفرع من هذا الهدف مجموعة من الاهداف الفرعية وهى :

1- الوقوف على أهم أساليب التنشئة المتبعة فى المناطق العشوائية .

2- الوقوف على أشكال الثواب والعقاب التى تتبعها الأسرة .

3- الوقوف على أهم مظاهر التفرقة فى المعاملة بين الأبناء .

4- التعرف على دور الأسرة فى تشجيع الأبناء على العدوان من عدمه .

5- معرفة العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية و بعض أنماط الانحراف التى يأتيها بعض الأبناء .

6- التعرف على أهم أشكال الانحراف الصادرة من بعض الأبناء فى المناطق العشوائية .

7- التعرف على أهم الاحتياجات الأساسية للأبناء داخل الأسرة وخارجها ومدى توفيرها .

****************

([1]) محمد شفيق : البحث العلمى – الخطوات المنهجية لاعداد البحوث الاجتماعية ( الإسكندرية : المكتب الجامعى الحديث ، 1998) ص55

ثالثا : تساؤلات الدراسة :

ترتبط تساؤلات الدراسة بالاهداف التى يضعها الباحث نصب عينيه، والتى من أجلها تجرى الدراسة، وتقوم الدراسة الراهنة على تساؤل رئيسى مؤداه : هل هناك علاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية وبعض مظاهر الانحراف الاجتماعى فى المناطق العشوائية ؟

وينبثق عنه التساؤلات الآتية:-

س1- ما اهم أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى المناطق العشوائية ؟

ويتفرع عنه عدة تساؤلات فرعية هى .

(أ) ما أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة فى المناطق العشوائية ؟

(ب) ما أشكال الثواب والعقاب التى تتبعها الأسرة فى المناطق العشوائية ؟

(ج) هل هناك علاقة بين تنشئة رب الأسرة والطريقة التى يستخدمها فى تنشئة أبنائه ؟

(د) هل يقلد الأبناء السلوكيات التى تصدر عن والديهم ؟

س2- هل تقوم الأسرة بتدريب الأبناء على الاستقلال والاعتماد على النفس ؟

س3- هل هناك مظاهر للتفرقة بين الأبناء وعلاقة ذلك بالانحراف ؟

س4- هل هناك علاقة بين أساليب التنشئة وبعض مظاهر الانحراف الاجتماعى للابناء ؟

¬وينبثق عنه عدة تساؤلات فرعية هى :-

( أ ) هل تؤثر أساليب التنشئة على انحراف الأبناء ؟

(ب) هل تشجع الأسرة أبنائها على الاعتداء على الغير؟

(ج) هل يؤدى عدم اتفاق الوالدين على أسلوب معين للتنشئة إلى انحراف الأبناء ؟

(د) هل تؤثر طموحات الآباء الزائدة على مستقبل أبنائهم ؟

(هـ) ما أهم أشكال الانحراف الصادرة من الأبناء المقيمين فى المناطق العشوائية؟

س5- هل تتوافر احتياجات الأبناء الأساسية داخل الأسرة وخارجها؟

ويتفرع منه التساؤلان التاليان :-

(أ) هل توفر الأسرة للابناء الاحتياجات الاساسية من غذاء وكساء وعلاج ؟

(ب) هل تتوافر احتياجات الأبناء داخل المنطقة العشوائية من مدارس ومؤسسات ترويحية ومؤسسات ثقافية؟

رابعا: المنهج والأدوات : Method & Tools

1-المنهج

يقصد بالمنهج تلك الطرق والأساليب التى تستعين بها فروع العلم المختلفة فى عملية جمع البيانات واكتساب المعرفة ([1])، من الميدان ولكل ظاهرة أو مشكلة بعض الخصائص التى تفرض على الباحث منهجاً معيناً لدراستها، ويمكن للباحث أن يستخدم عدة مناهج وطرق متكاملة تعينه – الباحث –فى تحقيق هدفه العلمى .([2]) وفى هذه الدراسة سوف يستعين الباحث بمنهج دراسة الحالة وفى اطار التكامل المنهجى استخدم الباحث المنهج التاريخى والمنهج الوصفى . وسوف يتم العرض لكل منهج بشىء من التفصيل:

1- دراسة الحالة : Case study .M

هو طريقة لدراسة الظواهر الاجتماعية من خلال التحليل المتعمق لحالة فرديه قد تكون شخصا أو جماعه، أو مجتمعا محليا أو المجتمع بأكمله، ويقوم ذلك على افتراض أن الوحدة المدروسة يمكن أن تتخذ لحالات أخرى مشابهة أو من نفس النمط ([3]) ويتميز هذا المنهج بالعمق أكثر ما يتميز بالاتساع فى دراسته للأفراد أو المجتمعات، كما يتميز بالتركيز على الجوانب الفريدة من حياة الوحدة المدروسة .([4]) وهو يعد من اكثر مناهج البحث انتشارا وأكثرها استخداما للوصول إلى تفهم لاسباب انحراف الأبناء من خلال التعامل مع الاحداث والخبرات الهامة فى حياة الفرد، والتى تعد نقطة تحول تؤدى إلى تغيير حياته .كما أنها تنظر إلى الفرد وموقفة وسلوكه باعتباره تشكيلا كليا أو مركبا من العوامل التى تؤثر فيه على امتداد الزمن.([5])

وعليه استخدام الباحث منهج دراسة الحالة، لما له من دلالة فى الكشف عن العلاقات الاجتماعية التى تنشأ بين المبحوث ومن حوله من الأفراد الآخرين، ودلالة ذلك بالنسبة له وتأثيرها على سلوكه واتجاهاته وقيمة التى تتشكل من خلال تلك العلاقة([6])، وهذا ما تسعى اليه الدراسة من خلال تناول أساليب التنشئة التى تستخدمها الأسرة فى تنشئة الأبناء، وتأثير هذه الأساليب على سلوكيات وشخصية الأبناء المنتمين لهذه الأسر، ويعد رب الأسرة بمثابة الوحدة المدروسة فى هذه الدراسة :-

***************

([1])عبد الهادى الجوهرى :معجم علم الاجتماع (القاهرة :مكتبة نهضة الشرق ،1982)ص182

([2])عبد الباسط محمد حسن : اصول البحث الاجتماعى ط (القاهرة :مكتبة وهبة ،1979)ص255

([3]) احمد رأفت عبد الجواد مرجع سابق :1982)ص47

([4]) محمد شفيق: البحث العلمى (مرجع سابق:1998) ص99

([5]) محمد الجوهرى – عبد الله الخريجى : طرق البحث الاجتماعى ( القاهرة : دار الثقافة والنشر والتوزيع ، 1990 )

ص ص 167 – 169

([6]) زيداه عبد الباقى : قواعد البحث الاجتماعى ط1( القاهرة : مكتبة القاهرة الحديثة ، 1972 )ص 240

ب- المنهج التاريخى: Historical- Method

يستخدم هذا المنهج لدراسة الظاهرة الاجتماعية من حيث نشأتها ونموها وتحليلها مع دراسة العلاقة القائمة بينها و بين ما يتصل بها من ظواهر، وأثرها على حياة المجتمع والجماعة موضوع الدراسة([1]). ودراسة الماضى يرتبط بعلاقة سببية مع الحياة الحاضرة للجماعة، فالحياة الاجتماعية تتميز بالديناميكية، ولهذا يجب التنبؤ من خلال دراسة الحاضر والماضى بمراحل النمو المتعاقبة، وقد أشار (Park ) بأنه لا يحدث شئ من فراغ اجتماعى فلكل شئ تاريخ ونمو طبيعي([2]).

وعليه استخدام الباحث المنهج التاريخى فى تتبع نمو المناطق العشوائية عامة ونمو منطقة الدراسة بصفة خاصة ، للوقوف على أهم مظاهر الحياة فى هذه المنطقة ومدى انعكاساته على الحياة الاجتماعية بالنسبة للأفراد المقيمين فيها .

ج- المنهج الوصفى:

يهدف هذا المنهج إلى وصف الظاهرة محل الدراسة وتشخيصها والقاء الضوء على مختلف جوانبها وجمع البيانات اللازمة عنها مع فهمها وتحليلها من أجل الوصول إلى المبادئ والقوانين المتصلة بظواهر الحياة والعمليات الاجتماعية الاساسية والتصرفات الانسانية ([3]) وعليه فقد استخدام الباحث المنهج الوصفى وذلك لوصف وتشخيص ظاهرة البحث بهدف لفت النظر إلى أبعاد هذه المشكلة والعواقب المترتبة عليها، بمعنى وصف أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة داخل المناطق العشوائية بهدف التحقق من العواقب المترتبة عليها.

2- أدوات الدراسة :

هى الوسائل التى تمكن الباحث من الحصول على البيانات من مجتمع البحث وتصنيفها وجدولتها، ويتوقف اختيار الأداة اللازمة لجمع البيانات على عدة عوامل، فبعض أدوات البحث تصلح فى بعض المواقف والبحوث، بينما قد لا تكون مناسبة فى غيرها ([4]). وقد يشمل البحث عدة أدوات تناسب الدراسة وتتفق مع المناهج المستخدمة .وقد استعان الباحث فى دراسته الراهنة بعدة ادوات هى :-

أ- الملاحظة دون المشاركة : NON PARTECAPTION OBSERRV

وفيها يقوم الباحث بملاحظة الجماعة دون مشاركتها فى أنشطتها ودون إثارة اهتمام المبحوثين، ويكون الاتصال بأعضاء الجماعة مباشرا دون شعورهم بأنهم تحت الملاحظة ([5]). وهى تعد من أفضل الأدوات لدراسة أساليب التنشئة الاجتماعية لما تتيحه للباحث من فرصة التعرف على السلوك الفعلى للفرد فى صورته الطبيعية التلقائية كما هو فى الواقع ([6]). حيث قام الباحث بعدة زيارات لمجتمع البحث لاحظ فيها سلوكيات الأبناء الصغار الصادرة منهم أثناء اللعب فى الشارع،والمتسولين داخل المقابر من زوارها، وأيضاً ملاحظة سلوكيات الآباء الصادرة تجاه أبنائهم دون شعورهم بأنهم تحت الملاحظة .

***************

([1]) سناء الخولى :المدخل إلى علم الاجتماع (مرجع سابق :1990) ص ص68 -69

([2]) جمال اسماعيل الطحاوى : مدخل إلى البحث الاجتماعى (المنيا: دار التيسير للطباعة والنشر 1998) ص102

([3]) محمد شفيق :البحث الاجتماعى (مرجع سابق:1998)ص 93

([4])محمد شفيق :البحث الاجتماعى (مرجع سابق:1998)ص112

([5])عبد الرؤف الضبع وعبد الرحيم تمام ابو كريشة :تصميم البحوث الاجتماعية(دب:دن:2000)ص51

([6]) محمد الجوهري وعبد الله الخريجى:طرق البحث الاجتماعى (مرجع سابق ،1990) ص92

ب- المقابلة الموجهة :Interview

تعنى المقابلة: المحادثة الجادة الموجهة نحو هدف معين، يقوم بها الباحث مع المبحوث لاستثارة أنواع معينة من المعلومات لاستغلالها والاستفادة منها ([1])وتستخدم المقابلة للحصول على تفاصيل أكثر عن موضوع الدراسة لا يمكن الحصول عليها من خلال الاستبيان، فهى تعطى بيانات مفصلة عن أنماط السلوك الاجتماعي أو تفسيرات معينة لهذه الأنماط من السلوك ([2]).وتقترن المقابلة بدليل دراسة الحالة الذى يشتمل على عدة أسئلة تتعلق بموضوع الدراسة.

وعليه قد استخدم الباحث المقابلة مقترنة بدليل دراسة الحالة للتعرف على أهم أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى المناطق العشوائية فى تنشئة أبنائها . وكذلك التعرف على الآثار المترتبة على تلك الأساليب سواء بالايجاب أو السلب .

ج- الوثائق والسجلات الرسمية :

استعان الباحث ببعض الوثائق والسجلات الرسمية من خلال الزيارات التى قام بها لمؤسسة تربية البنين "الاحداث سابقا" حيث اطلع على المودعين بالمؤسسة من المنحرفين .وخاصة المقيمين فى المناطق العشوائية، كذلك اطلع على السجلات الموجودة بالمدرسة الاعدادية الموجودة بمنطقة الدراسة والتى توضح اعداد التلاميذ المتسربين من التعليم و الراسبين .

د- الاخباريون

أجرى الباحث العديد من المقابلات مع بعض من سكان المنطقة – محل الدراسة - للحصول على مزيد من المعلومات عن هذه المنطقة وخاصة من كبار السن والسكان الاصليين ممن عايشوا أو عاشوا فى المنطقة منذ زمن بعيد .

**************

([1] ) عبد الباسط محمد حسن : ( مرجع سابق : 1979 ) ص ص324-325

([2])محمد الجوهري وعبد الله الخريجى (مرجع سابق:1990)ص 107

- تصميم الأداة (دليل المقابلة) :

تعد مرحلة تصميم الاداة من المراحل الهامة فى الدراسة، وعليها يتوقف نجاح البحث،ولذا تتطلب اعداداً جيداً من حيث المضمون والصياغة والتسلسل المنطقى فى تساؤلاتها، ويتوقف شكل الاسئلة على الطريقة التى ستجمع بها البيانات من ميدان البحث وأيضاً على المستوى الثقافى والتعليمى والاجتماعى والاقتصادى للمبحوثتين،وهل الاسئلة مباشرة أم غير مباشرة، وهل هى أسئلة مقفولة أو مفتوحة النهاية.([1])وقد استعان الباحث فى دراسته الراهنة بدليل دراسة الحالة كأداة لجمع البيانات من مجتمع البحث، وقد قام بوضع أسئلة بطريقة تمكنه من الحصول على البيانات التى تتصل بموضوع دراسته، فقد صاغ الباحث العديد من الأسئلة التى تخدم تساؤلات الدراسة وأهدافها . وساعده على ذلك اطلاعه على الدراسات السابقة التى أجريت فى مجال بحثه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، كما أجرى الباحث عدة لقاءات مع الاهالى المقيمين فى منطقة الدراسة –الاخباريون- للتعرف على لهجة المبحوثين وطريقة الحوار معهم . وقد تم عرض أسئلة دليل دراسة الحالة على مجموعه من المحكمين المتخصصين ([2]). وذلك لقياس صدق الاداة والاستفادة من الملاحظات التى يبدونها .

وعليه تم إجراء بعض التعديلات على الدليل، بعض منها بالحذف والبعض الآخر بالاضافة،وبالنسبة للاسئلة المحذوفة منها، " يا ترى بتشترى لعيالك فى الاعياد والمناسبات هدوم ولعب جديدة ؟" واستبدل بمتغير " أسلوبه فى معاملة الأبناء عند القيام بفعل مرضى" ومن الأسئلة المحذوفة أيضا يا ترى لما حد من العيال بيعيا بتعمل ايه ؟ واستبدل ب" تفتكر ان كل ما يحتاجه ابنائك متوفر داخل الأسرة ؟ وتبعه متغيرات من حيث الغذاء والكساء والعلاج " كذلك تم حذف السؤال التإلىتفتكر أن فيه حد من اسرتك أو قرايبك اتهم ولو بالباطل فى تهم قبل كدة ؟ واستبدل ب ما هى اشكال الانحراف التى يرتكبها الأبناء فى المنطقة دى ؟ كذلك تم حذف العديد من المتغيرات التى تتبع الاسئلة ؛وبالنسبة للاسئلة المضافة منها،"تفتكر انك بتعود عيالك على الاستقلال من مصغرهم "؟ وأيضاً تم إضافة عدة متغيرات تتبع الاسئلة من قبل السادة المحكمين مما ساعد الباحث على اخراجها فى صورتها النهائية وبالشكل الملائم

وقد روعى أن يشتمل دليل دراسة الحالة على ما يلى :-

1- أسئلة تتعلق بالبيانات الأولية : وتشمل سن المبحوث والمهنة ودرجة تعليمه والحالة الاجتماعية له، ودرجة تعليم الزوجة وعدد الأبناء وتعليمهم ونوع المسكن ووصفة .

2- أسئلة تتعلق بأساليب التنشئة التى تتبعها الأسرة فى تنشئة الأبناء .

3- أسئلة تكشف عن دور الأسرة فى تنمية الاستقلالية والاعتماد على النفس لدى الأبناء .

4- أسئلة توضح مدى تدخل الأسرة فى اصدقاء الأبناء .

5- أسئلة تكشف عن التفرقة فى المعاملة بين الأبناء .

6- أسئلة توضح نوعية العلاقات داخل الأسرة .

7- أسئلة تبين رد فعل الأبناء تجاه بعض أساليب التنشئة .

8- أسئلة نظهر أشكال الانحراف السائدة فى المناطق العشوائية والتى تصدر من الأبناء .

9- أسئلة تكشف عن التذبذب فى المعاملة من قبل الوالدين .

10- أسئلة تبين مدى توافر الاحتياجات الاساسية للابناء داخل الأسرة وخارجها .

وندور أسئلة دليل دراسة الحالة حول الاهداف الرئيسية والفرعية التى يسعى الباحث للتحقق منها من خلال اجابته بالاسلوب العلمى على التساؤلات التى تطرحها دراسته .

************

([1]) محمد شفيق : البحث العلمى ( مرجع سابق : 1998 ) ص ص 169 – 178

([2]) المحكمون هم السادة :-

-الأستاذ الدكتور / عبد الرؤف الضبع : استاذ ورئيس قسم الاجتماع . كلية الآداب بسوهاج

- الأستاذ الدكتور / محمود عبد الحميد حسين : استاذ ورئيس قسم الاجتماع بكلية الآداب جامعه أسيوط

- الدكتور / سيد حسانين بخيت : مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعه أسيوط

- الدكتور / اشرف على عبدة : مدرس علم النفس بكلية الآداب جامعه أسيوط

- الدكتورة /رقية عبد الله محمد حردان : مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعه أسيوط

- الدكتورة / ايمان عباس عبد النعيم : مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعه أسيوط

- الدكتور / احمد محمد عبد الهادى : مدرس علوم سياسية بكلية التجارة بأسيوط جامعه أسيوط

خامسا: حالات الدراسة العينة :

يعد من المهام الصعبة على الباحث أن يقوم بتطبيق دراسته على جميع مفردات المجتمع، ولذا فان الباحث يكتفى بعدد محدود من أفراد المجتمع الأصلي، يتم التعامل معها فى حدود الوقت المتاح له والامكانيات المتوفرة وفق منهج معين شريطة أن تكون هذه العينة ممثلة تمثيلاً صادقا لافراد المجتمع -محل الدراسة – ويتم دراستها ثم تعمم نتائجها على المجتمع بأكمله ([1]).

ولما كانت الدراسة الراهنة تنصب على دراسة أساليب التنشئة الاجتماعية التى تتبعها الأسرة فى تنشئة الأبناء وعلاقتها ببعض المظاهر الانحرافية للابناء فى احدى المناطق العشوائية . كان على الباحث أن يحدد المنطقة – محل الدراسة – والتى تشمل العينة، ولما كان مجتمع البحث – مدينة أسيوط- تشتمل على سبع مناطق عشوائية ([2]) وإن كانت هذه المناطق جميعها تندرج تحت مسمى العشوائيات، إلا أن اغلبها امتدت اليها يد التطوير والاصلاح – فى اعتقاد الباحث – غير أن منطقة عرب المدابغ نظراً لبعض العوامل الطبوغرافية وانحسارها ما بين الجبل الغربى ومقابر أسيوط من الجهة الغربية وترعة الملاح والطريق الدائرى من الجهة الشمالية جعلها منعزلة، مما يعطيها نوع من التفرد، الامر الذى جعل الباحث يركز على دراستها وسيورد ذلك مفصلاً عند التعرض لمجتمع البحث فى المجال الجغرافى .

وعليه فقد حدد الباحث العينة التى ستجرى عليها الدراسة من أولئك الأسر التى تقيم فى المنطقة العشوائية – محل الدراسة – والذين لهم أبناء متسربين من التعليم . أو كانوا مودعين بمؤسسة تربية البنين الأحداث : ويعتمد فيها على منهج دراسة الحالة .

وقد حدد الباحث شروطا لاختيار حالات الدراسة هى :

- روعي أن تكون العينة ممثلة لكافة أشكال الإسكان العشوائي .

- ضرورة تمثيل العينة كافة أشكال الانحراف .

- ضرورة أن تشمل العينة على مختلف شرائح المجتمع .

- روعي ضرورة تواجد الأب حيث أنه يمثل رمز السلطة فى المنزل والمسؤل عن تنشئة الأبناء .

والشروط السابقة تفرض على الباحث كيفية اختياره للعينه،حيث تم اختيارها بطريقة عمدية purposive وذلك باختيار بعض الحالات التى يعتقد أنها تمثل المجتمع فى الجانب الذى تتناولها لدراسة([3]) وعليه فإن الباحث سيجرى دراسته على عينة تم اختيارها بطريقة عمدية من مجتمع البحث واختيار هذه الحالات - العينة وتفضيلاتها - تعد من أهم الخطوات التى يحصل منها على البيانات والمعلومات فى دراسته. وذلك بتوظيفه لهذه الحالات التى وقع اختياره عليها، العينة، بطريقة تفيد البحث، البحث، كما تعد مرجعة وخاصة فى التجمعات السكانية التى اختيرت منها ([4]) .

وقد اختار الباحث عينة دراسته كالتالى:

- بالنسبة للمتسربين من التعليم . من واقع ملفات احصاء التلاميذ بمدرسة الرشاد للتعليم الاساسى بعرب المدابغ ، والتى يبلغ تعداد تلاميذها ما يقرب من ( 750 ) تلميذ وتلميذه، منهم حوالى (500 ) فى المرحلة الابتدائية، وما يقرب من ( 250 ) فى المرحلة الاعدادية وقد اختار الباحث خمس حالات من المتسربين من التعليم من تلاميذ المرحلة الاعدادية والذى يبلغ عددهم ما يقرب من (18) تلميذ وتلميذة وفقاً للشروط السابق ذكرها .

- بالنسبة للمسجلين بمؤسسة تربية البنين . من واقع سجلات الملاحظة بالمؤسسة، تم حصر الحالات المسجلة من أعوام سابقة 1995 وما بعدها من المقيمين بالمنطقة العشوائية – محل الدراسة – والذين انتهت مدة ايداعهم وهم أربع حالات، يضاف اليها حالة ما زالت مودعة بالمؤسسة وبذلك يبلغ عددهم خمس حالات فقط تناولها الباحث بالدراسة .

وعليه فإن إجمالى العينة (عشر حالات ) تشمل أسر الأبناء المتسربين من التعليم، وكذا الأبناء الذين أودعوا بالمؤسسة مع مراعاة أن هؤلاء المودعين بالمؤسسة من مرتكبى أفعالاً انحرافية متباينة من حيث الشكل أو التجريم، وبعد حصرهم ومعرفة عناوينهم بالمنطقة العشوائية – محل الدراسة - التى يقيمون بها، أجريت عليهم الدراسة

سادساً : مجالات الدراسة :

يعد تحديد مجالات الدراسة من الخطوات المنهجية التى لا يمكن إغفالها فى أى دراسة، فمن خلالها يتم التعرف على المنطقة التى أجريت فيها الدراسة، والأفراد المبحوثين – عينة الدراسة – الذين تضمنهم البحث، بالإضافة إلى الفترة الزمنية التى أجريت فيها الدراسة، وقد اتفق كثير من الباحثين والمشتغلين فى مناهج البحث على أن لكل دراسة مجالات رئيسية ثلاثة وهى المجال البشرى والزمنى والجغرافى ([5]) وهى كالتالى فى الدراسة الراهنة :-

1-المجال البشرى :

ويقصد به مجموعة الأفراد أو الجماعات التى ستجرى عليهم الدراسة، وقد تضمنت الدراسة فى مجالها البشرى عينة تتكون من مجموعة من أسر كل من الأبناء المتسربين من التعليم، وكذا مجموعة من أسر الأبناء المرتكبين لأفعال انحرافية من واقع سجلات مؤسسة تربية البنين، وكلاهما من الذين يقيمون بالمناطق العشوائية وأجريت دراسة الحالة عليهم .

2- المجال الزمني :

وهى الفترة الزمنية التى تستغرقها الدراسة الميدانية ومرحلة جمع البيانات من مجتمع البحث وتفريغها، وقد قام الباحث بجمع بياناته من مجتمع البحث من شهر ديسمبر 2000 حتى الانتهاء من كتابة التقرير فى نهاية شهر يونيه 2001

3-المجال الجغرافي :

لكي يتمكن الباحث من النجاح فى مهمته، لابد أن يكون لدية قدر كافٍ من المعرفة عن المجتمع الذى سوف تجرى فيه الدراسة العلمية للتوصل إلى نتائج وتوصيات تساعد فى التخطيط للمجتمع ([6]) . وقد حدد الباحث مدينة أسيوط كمجال جغرافى للدراسة منطلقاَ منها لمنطقة العشوائية – محل الدراسة الراهنة . وفيما يلى سوف يعرض الباحث لمجتمع البحث .

مجتمع البحث

نبذة تاريخية عن مدينة أسيوط

عرفت مدينة أسيوط فى عهد الفراعنة باسم ( سياووت ) وفى عهد البطالمة والرومان اطلق عليها اسم ( ليكوبوليس ) ويعنى هذا الاسم فى تلك الفترة مدينة الذئب ([7]) وتفسير كلمة أسيوط التى ترد إلى(سياووت) فإنها تتكون من مقطعين، يعنى المقطع الأول من هذا الاسم ( س ) الحارس،أما (وات) فتعنى الطريق وبذلك يكون المعنى حارس الطريق ([8]) .وقد استمر اطلاق اسم ( أسيوط ) على المدينة منذ ذلك الوقت حتى وقتنا الحاضر لم يطرأ عليه اى تغيير، غير أن العرب أضافوا اليه حرف الالف فاصبحت باسم أسيوط .

الموقع الجغرافي :

تعد أسيوط بحكم موقعها عاصمة صعيد مصر حيث أنها تتوسط محافظات الوجه القبلي إلى جانب

تواجد بعض المصالح الحكومية بها والتى تخدم مدن محافظات الوجه القبلى ، أما من حيث الموقع فإن مدينة أسيوط - عاصمة المحافظة – تقع على الضفة الغربية لنهر النيل من الناحية الشمالية والشرقية، ويحدها من الشمال محافظة المنيا ومن الجنوب محافظة سوهاج ، وتمر بها دائرة عرض 27ْ شمالاً وخط طول شرقا([9]) . كما تتميز مدينة أسيوط من الناحية الطبيعية بأنها بقعة ضيقة من وادى النيل الذى تكتنفه الصحراء من الجانبين، وقد بنيت المدينة على حضيض الهضبة الغربية على شريط من الارض لا يتعدى عرضه ميل (1.6 كيلومتر) وهو الذى يفصل النهر عن الهضبة، وقد ساعدها موقعها على تحقيق قدر كبير من النمو نظراً لسيطرتها على النهر وتحكمها فى فتح الطريق المائى وإغلاقه، كما أن اكثر الطرق المعروفة إلى وسط افريقيا كانت تنتهى عند ابواب المدينة، حاملة اليها تجارة السودان ([10]) .

ويعد هذا الموقع المتفرد إلى جانب بعض الانشطة الاقتصادية، هذا إلى جانب وجود جامعتى أسيوط وفرع جامعة الازهر بأسيوط، ساعد ذلك فى جعل المدينة هدفاً للهجرة الداخلية من ريف المحافظة، بل ومن مناطق مختلفة على مستوى الجمهورية، ومع ضيق مساحة المدينة نتج عن ذلك ظاهرة التضخم الحضرى والنمو العمرانى .التقسيم الادارى لمدينة أسيوط

تنقسم المدينة إلى قسمين إداريين ، قسم أول( حي غرب ) وقسم ثان ( حى شرق ) يفصل بينهما شريط السكة الحديد . يضم قسم أول ست شيخات فى حين أن قسم ثان يضم شياخة واحدة وهى الشياخة السابعة ويبلغ تعداد السكان لحى غرب ( قسم أول ) حوإلى212201 نسمة، ويبلغ تعداد حى شرق ( قسم ثان ) حوإلى162129 نسمة، بإجمالى تعداد سكان المدينة حوإلى374330 نسمة وذلك وفق تقديرات المحافظة لعام 2000 ([11]) .

جدول رقم (3)

يوضح تعداد الشياخات سنوات مختلفة ([12])



يوضح الجدول السابق تعداد السكان للشياخات السبعة التى تمثل مدينة أسيوط فى الفترة من



1976 حتى 1996 ويتضح منها زيادة السكان بصورة غير طبيعية وهذه الزيادة لها اثرها الواضح فى تنامى الامتدادات العمرانية غير المخططة أو المناطق العشوائية .

****************

([1]) محمد شفيق : البحث العلمى ( مرجع سابق : 1998 ) ص 187

([2]) انظر مجتمع البحث من نفس الفصل ص

([3]) عبد الباسط محمد حسن : ( مرجع سابق : 1977 ) ص 461

(1) Frank R.scarpitti Social problems ., 3 rd .N.Y. Hogt Rinehart And Winston, 1980 P.P. 38-639

([5]) محمد شفيق : المبحث العلمى ( مرجع سابق : 1996 ) ص 211

([6]) سناء الخولى : المدخل إلى علم الاجتماع ( مرجع سابق : 1991 ) ص 21

([7]) محمد رمزى : القاموس الجغرافى للبلاد المصرية منذ عهد القدماء المصريين إلى عام 1945 الجزء الرابع ، القسم الثانى ( القاهرة : دار الكتب المصرية ، 1963 ) ص 7

([8]) نفس المرجع السابق : ص 27

([9]) عبد المنعم شوقى : دليل مدينة أسيوط – بحث استطلاعى ( القاهرة : الهيئة العامة لشئون المطابع الاميرية ، 1964 ) ص ص 20-21

([10]) اسماعيل على اسماعيل : المناطق العشوائية بمدينة أسيوط : دراسة جغرافية ، رسالة ماجستير غير منشورة . كلية الآداب . جامعة القاهرة ، 1999 ص 1

([11]) محافظة أسيوط : مركز دعم واتخاذ القرار 3/2001

([12]) الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء . التعداد العام للسكان والاسكان ( سنوات مختلفة ) 26/86/96

المناطق العشوائية بمدينة أسيوط :

تضم مدينة أسيوط سبع مناطق عشوائية، منها اثنتان فى حى شرق وهما الوليدية والحمراء، وخمس مناطق فى حى غرب وهى : منطقة السادات واليسرى وجسر السلطان وجنينة درويش واخيراً عرب المدابغ [1])

جدول (4)

يبين المناطق العشوائية بمدينة أسيوط حسب ظهورها ومساحتها([2])

وتعداد كلاً منها سنوات 96([3])، 2000([4])



• بالنسبة لأنماط الإسكان العشوائي لهذه المناطق العشوائية فانها تصنف كالاتى ([5]) :-

• السكن العشوائي الذي أقيم بمدينة أسيوط على أراضي زراعية فى تقسيمات غير معتمدة وبدون ترخيص، وقد انتشر هذا النوع فى الفترة الاخيرة مع تزايد الفجوة بين احتياجات السكان وما يستطيع أن يوفره الإسكان الرسمى الذى تقوم بتشييده الحكومة والقطاعان العام والخاص .

• السكن الجوازى . وهو عبارة عن أماكن ليست معدة اصلاً للسكن لكنها مشغولة بالأسر كاحواش المنازل والمساجد الاماكن الأثرية والعشش الموجودة فى الازقة فى الاماكن الشعبية .

• الغرف المستقلة . تشمل معيشة اسرة كاملة فى غرفة واحدة تمثل جزء من وحدة سكنية وتشترك فى منافعها " كدورة مياه " مع اسرة اخرى وتمارس كافة انشطتها فى نفس الغرفة .

• سكن المقابر ، ويشمل المناطق السكنية المتداخلة مع المقابر ويظهر ذلك فى منطقة الدراسة – عرب المدابغ- غير أنها تختلف عن سكن المقابر الموجود بالقاهرة حيث أن سكان عرب المدابغ يقيمون فى مساكن معدة للسكنى بصفة اساسية إلا أنها تتجاور مع المقابر وتتداخل أحياناً معها نظراً لان عدد غير قليل من سكان تلك المنطقة يقيمون على خدمة المنطقة بمختلف أشكال الخدمات .

سبق وأن أوضح الباحث أن مدينة أسيوط تشمل سبع مناطق عشوائية والدراسة الحالية لا تتطرق لكل تلك المناطق، حيث أن مجال الدراسة الميدانى إحدى المناطق العشوائية لمدينة أسيوط، وعليه قد اختار الباحث منطقة عرب المدابغ لعدة أسباب منها .

• تمثل المنطقة نموذجاً للاحياء العشوائيةالتى نشأت بعيداً عن كتلة المدينة لارتباطها بحرفة دباغة الجلود .

• تشمل المنطقة معظم أنماط الإسكان العشوائي ومنها الاسكان بجوار المقابر .

• بعد المنطقة عن المناطق الخدمية جعل عملية تطويرها تتم ببطء شديد، إضافة إلى افتقارها للعديد من المرافق والخدمات .

وفيما يلي سيعرض الباحث لمجتمع الدراسة – عرب المدابغ – بشيء من التفصيل :

عرب المدابغ

تقع منطقة عرب المدابغ فى الجنوب الغربى من المدينة، يحدها من الجنوب والغرب مقابر المدينة، ومن الشمال الشرقى الطريق الدائرى الجنوبى الغربى حول المدينة الواصل بين القاهرة وسوهاج، يرجع تاريخ تصنيفها للمناطق العشوائية بالمدينة 1965، وقد ظهر هذا النمط نتيجة لقرارات ادارية نتج عنها تعديل كردون مدينة أسيوط بانضمام بعض القرى إلى النسيج العمرانى للمدينة ومنها عرب المدابغ ([6]). تبلغ المساحة السكنية للحى 13.5 فدان، كما يبلغ عدد المساكن بها 570 سكناً مساحة 100 متر تقريباً للمسكن مضافاً اليه نصيبه من الشوارع والحارات ([7]) ويبلغ تعداد السكان حوإلى5000 نسمة وذلك وفق تقديرات المحافظة لعام 2000 ([8]) ينقسم السكان إلى مجموعات منها العرب وهم أول من سكنوا بالمنطقة ويليهم مجموعات متفرقة نازحة من القرى الموجودة حول المنطقة . كما ان هناك مجموعات من داخل مدينة أسيوط وهم المضارين من الكوارث الطبيعية ويسكنون بمساكن الايواء ([9]) .

تتكون المنطقة من مجموعة من المساكن المتفرقة والعشش التى نشأت بعيداً عن كتلة المدينة السكنية وتخصصها فى حرفة دباغة الجلود التى تتطلب أن تكون خارج المدينة , هذا إلى قيام البعض منهم على خدمة المقابر، ويرجع انخفاض مساحة الحى إلى ضيق الاراضى حيث تنحصر، تلك المنطقة بين الطريق الدائرى وحول مدينة أسيوط من جهة الشمال الشرقى من ناحية، ومقابر أسيوط عند أقدام الهضبة الغربية من جهة الجنوب الغربى من ناحية اخرى، كما أن المقابر تزاحم إقامة المساكن، نظراً لارتفاع أسعار أراضي المقابر عنها بدرجة اكبر، وتاخذ المساكن شكلين هما، الشكل المنظم النسيج، حيث تستقيم المساكن ويتسع عرض الشارع ويتراوح بين 8: 9 أمتار ويتركز هذا الشكل فى شارعين رئيسيين، والشكل الاخر غير المنظم حيث تظهر الحارات والازقة الضيقة والمتعرجة ويعد الشكل الغالب على هذه المساكن هو نمط المساكن الريفية ([10]) .





________________________________________

([1]) محافظة أسيوط : مركز دعم المعلومات واتخاذ القرار 3/ 2001

([2]) نقلا عن

: سيد احمد سالم : السكن العشوائى بمدينة أسيوط – دراسة جغرافية تطبيقية . ( كلية الآداب ببنها ، محلة البحوث المعاصرة ، العدد الأول ، 1997 ) ص 13

([3]) الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء . تعداد محافظة أسيوط 96 ديسمبر 1998

([4]) محافظة أسيوط : مركز دعم المعلومات واتخاذ القرار تقديرات 2000

([5]) اسماعيل على إسماعيل : المناطق العشوائية بمدينة أسيوط " دراسة جغرافية " رسالة ماجستير غير منشورة ، كلية الآداب ، جامعة القاهرة ، 1999 ص 47

([6]) إسماعيل على إسماعيل : ( مرجع سابق :1999 ) ص 347

([7]) سيد احمد سالم : ( مرجع سابق : 95/96 ) ص 334

([8]) محافظة أسيوط : مركز دعم المعلومات واتخاذ القرار : : ديوان عام الحافظة ، تقديرات سكان المناطق العشوائية حتى عام 2000 بيانات غير منشورة

([9]) اعتمد الباحث فى هذه الجزئية على بعض الإخباريين من سكان المنطقة

([10]) انظر سيد احمد سالم ( مرجع سابق 95/96 )ص 334

ومما يساعد على انتشار الامتدادات العشوائية بالمنطقة وجود بعض الانشطة التى تتطلب وجود عمالة مثل الشركات والمصالح الحكومية منها على سبيل المثال مشروع الرصف ومبنى الكهرباء، وشركة استصلاح الاراضى ..الخ . مما كان له الاثر فى جذب البعض للعمل بهذه الانشطة على الرغم من عدم توافر العديد من الخدمات والمرافق . وبالنسبة لأنماط الإسكان العشوائي الموجودة بالمنطقة فهى : ([1])

1- نمط الإسكان المتريف

2- نمط اسكان العشش

3- نمط اسكان الايواء

4- نمط اسكان المقابر ( خدمة المقابر )

جدول رقم (5)

يبين أهم الخدمات والمرافق الموجودة بعرب المدابغ ([2])

يبين الجدول السابق تدنى المرافق بالمنطقة حيث تفتقر كلية إلى الصرف الصحي كذلك تبلغ نسبة الانارة 75% ويعنى ذلك أن هناك 25% من المنطقة لاتوحد بها انارة، وبالنسبة لمياه الشرب فتبلغ نسبة توصيل المنازل 75% ونسبة 25% من المساكن خالية من المياه ويعد التزود بالمياه من الجيران هو البديل الوحيد، وبالنسبة للخدمات فإن المنطقة تحتوى على مدرسة تعليم اساسى ودور عبادة ووحدة صحية وتليفونات، فى حين انها تفتقر إلى مركز شباب ومكتبة عامة بالاضافة إلى افتقارها للخدمات الامنية مثل مركز الشرطة ونقطة اطفاء الحريق، وذلك وفق تقديرات محافظة أسيوط المبينة بالجدول السابق

جدول رقم (6)

يوضح التركيب التعليمى لارباب مساكن عرب المدابغ ([3])



******************

([1]) من واقع ملاحظة الباحث

([2]) محافظة أسيوط :مركز دعم وتخاذ القرار 3/2000

([3]) اعداد الباحث : اعتماداً على بيانات:الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء . تعداد محافظة أسيوط 96 ديسمبر 98

يشير الجدول السابق إلى ان ارباب الأسر غير المتعلمين يصل عددهم 1754 بنسبة 35% من عدد السكان ويدل ذلك على ارتفاع نسبة الامية فى المنطقة . فى حين ان نسبة من يقرأ ويكتب 12.5% من إجمالى عدد السكان، كذلك تبلغ نسبة الحاصلين على الشهادات التعليمية بدرجاتها المختلفة 4% من إجمالى عدد سكان المنطقة وعليه فإن السمة الغالبة هى ارتفاع نسبة الامية فى المنطقة - محل الدراسة – وقد ينعكس ذلك على أساليب التنشئة الاجتماعية التى تستخدمها الأسر فى تنشئة الأبناء

وخلاصة القول أن المنطقة العشوائية – محل الدراسة – تمثل نمطاً فريداً من الاسكان العشوائى له سماته الخاصة به . حيث أنها لم تلتحم بالمدينة مما جعلها بعيدة عن التطوير، يضاف إلى ذلك وجود شرائح اجتماعية متباينة بها تمثل مهن مختلفة، ويغلب على شكلها العام التدنى الفيزيقى والاجتماعى، مما يكون لكل ذلك أثره على سلوك الافراد القاطنين بها وخاصة الأبناء الصغار .

سابعاً : مفاهيم الدراسة :

ان المفهوم عبارة عن لفظ عام يعبر عن مجموعة متجانسة من الاشياء، وهو عبارة عن تجريد للواقع يسمح للباحث بان يعبر عن الواقع([1]) وفى اطار البحث العلمى يلجا الباحث إلى استخدام العديد من المفاهيم التى تخدم دراسته، والتى وجب عليه تحديدها بدقة إن كانت تحمل أكثر من معنى حتى يتضح المفهوم الذى يقصده الباحث امام القارئ، وهو يطلق عليه المفهوم الاجرائى ويعنى تحويل الافكار المجردة إلى أشياء يمكن قياسها والتعبير عنها بشكل عملى فى الواقع الاجتماعى([2]) . وقد استخدم الباحث فى هذه الدراسة الراهنة العديد من المفاهيم، والتى عرض لها فى مدن الدراسة النظرية ومنها ايضاً ما يتعلق بالدراسة الميدانية وهى :

1- التنشئة الاجتماعية : يقصد الباحث بمفهوم التنشئة الاجتماعية عملية تعلم عن طريقها يكتسب الفرد العادات والتقاليد والقيم والاتجاهات السائدة فى بيئته التى يعيش فيها وتتم من خلال الأساليب التى تراها الأسرة مناسبة لها وتتفق مع الثقافة الفرعية التى تنتمى اليها ([3])

2- الانحراف الاجتماعي : يرتبط هذا المفهوم بمفاهيم الجريمة والجنوح ويقصد به ( كل سلوك مخالف للعادات والتقاليد المتبعة فى جماعة معينة ويصدر عن الافراد غير البالغين ، ويمثل حالة من التصرفات السيئة التى تهدد حياة الجماعة والمجتمع، وتدفع الفرد إلى مأوى الجريمة.([4])

3- المناطق العشوائية :- ويقصد بها التجمعات السكنية التى تقام على اراضى غالباً تكون ملك للدولة أو ملكاً للغير وهى تفتقر إلى التخطيط وتتسم بالتكدس السكانى وندرة المرافق وتدنى المستوى الاقتصادي لسكانها ويغلب على الحياة فيها طابع القسوة والحرمان، الذى يدفع الافراد إلى ارتكاب الافعال الانحرافية ([5])

ثامناً انتماءات الدراسة

إن موضوع الدراسة يفرض على الباحث الطريقة التى سيعالج بها بحثه والمنهج الذى يستخدمه فى سير البحث، فاذا كان الموضوع جديداً لم يطرقه أحد من قبل، وجب على الباحث القيام بدراسة استطلاعية أو كشفية تهدف إلى استطلاع الظروف المحيطة بالظاهرة التى يرغب فى دراستها، أما إذا كان الموضوع محدداً عن طريق بعض الدراسات التى تم أجراءها فى الميدان أمكن القيام بدراسة وصفية تهدف إلى تقرير خصائص الظاهرة وتحديدها تحديداً كيفياً أو كمياً([6]) ولما كانت الدراسة الراهنة تتناول أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقاتها ببعض مظاهر الانحراف الاجتماعى فى المناطق العشوائية فانها تعد من الدراسات الوصفية التى تهدف إلى الحصول على معلومات وبيانات عن مشكلة الدراسة فى مجتمع البحث – أسيوط – خاصة والمجتمع المصرى بصفة عامة .

ومن منطلق أن الدراسة الراهنة تعد من الدراسات البيئية التى تنتمى لأكثر من فرع من فروع علم الاجتماع حيث تنتمى إلى علم الاجتماع العائلى وذلك لتناولها الأسرة والتنشئة الاجتماعية للابناء، وتنتمى لعلم الاجتماع الجنائى وذلك لتناولها للدراسة لموضوع الانحراف الاجتماعى، مظاهره وأسبابه يضاف إلى ذلك ان هذه الدراسة تنضم لعلم الاجتماع الحضرى لتناولها لموضوع من الموضوعات الجديدة لعلم الاجتماع الحضرى – المناطق العشوائية – وبذلك تساهم هذه الدراسة فى احياء وتجديد فروع العلم السابقة . بالاضافة إلى الربط بين الثلاث فروع لعلم الاجتماع

تاسعا الصعوبات التى واجهت الباحث وكيفية التغلب عليها :

لا تخلوا أي دراسة علمية من صعوبات تواجه الباحث سواء فى مرحلة الدراسة النظرية أو فى مرحلة جمع البيانات – الدراسة الميدانية – ولكن الباحث يحاول بشتى الطرق التغلب على تلك الصعوبات، وفى مجال هذه الدراسة الراهنة قد واجهت الباحث صعوبات متعددة وخاصة عند التعرض للدراسة الميدانية :-

1- رفض بعض المبحوثين التعاون مع الباحث أو الإدلاء بأي معلومات تخص الموضوع مما اضطر الباحث إلى اللجوء لأحد الأشخاص ممن لهم تأثير على هذه المنطقة عن طريق أحد المعارف للباحث، حيث مكن الباحث من أجراء المقابلة والتغلب على تلك الصعوبات من خلال تجاوب المبحوثين لَما أنسوا إلى هدف الباحث وأن ذلك لا يؤثر عليهم فى شى من قريب أو بعيد وأيضاً الهدف منه هو أجراء البحث العلمى فحسب .

2- نظراً لحساسية الموضوع واعتقاد المبحوثين بأن أبناءهم ليس هناك أفضل منهم وأنهم لم يخطئوا، أدى ذلك إلى أن تكون إجابات المبحوثين على بعض الاسئلة مختصرة للغاية مما اضطر الباحث إلى طرح السؤال باكثر من طريقة يستطيع من خلالها أن يستبين الإجابات الشافية دونما تأثير على المبحوث .

3- رفض معظم الباحثين التسجيل الصوتى وكذلك رفضهم للتصوير الفوتوغرافى مما اضطر الباحث إلى تدوين المعلومات فى مذكرات وأجراء المقابلة على فترات متعددة حتى يستطيع تدوين كل ما يقال على لسان المبحوث خوفاً من النسيان وعدم الاطالة على المبحوث فى الجلسة الواحدة .

************

([1]) محمد الجوهرى – عبد الله الخريجى : ( مرجع سابق : 1990) ص 58

([2]) نفس المرجع السابق ص 60

([3]) انظر المفهوم الاجرائى للتنشئة الاجتماعية ص 11

([4]) انظر المفهوم الاجرائى للانحراف الاجتماعي ص 48

([5]) انظر المفهوم الاجرائى للمناطق العشوائية ص95

([6]) عبد الباسط محمد حسن : ( مرجع سابق : 1977 ) ص ص 133 – 134

خاتمة

أجري الباحث دراسته عن أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي في إحدى المناطق العشوائية ، وقد تناولت الدراسة في الجزء النظري , العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية والسلوك الانحرافي ، كذلك تناولت الدراسة في الجزء الميداني الوقوف علي أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة في المناطق العشوائية وعلاقتها ببعض أنماط السلوك الانحرافي الصادرة من الأبناء في تلك المناطق ، من خلال دراسة الحالة التي أجريت علي عينة من الأسر التي تقيم بالمنطقة – محل الدراسة – ولديهم أبناء متسربين من التعليم أو مودعين بمؤسسة تربية البنين (الأحداث سابقا ) وبذلك تكون الدراسة قد ساهمت في إلقاء الضوء علي إحدى المشكلات الهامة التي تعاني منها المناطق العشوائية وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج حققت من خلالها أهداف الدراسة ، كما أجابت علي تساؤلات الدراسة ، وفيما يلي سوف يتم العرض لأهم نتائج الدراسة من خلال الآتي .

أولا : من حيث أهم أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة في المنطق العشوائية

ثانياً : من حيث تدريب الأبناء علي الاستقلال والاعتماد علي النفس .

ثالثاً : من حيث مظاهر التفرقة بين الأبناء وعلاقة ذلك بالانحراف .

رابعاً : من حيث العلاقة بين أساليب التنشئة الاجتماعية والسلوك الانحرافي للأبناء .

خامساً : من حيث مدي توافر الاحتياجات الأساسية للأبناء في المناطق العشوائية

أولا : من حيث أهم أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة في المنطق العشوائية

1- أساليب التنشئة الاجتماعية في المناطق التي تتبعها الأسرة في المناطق العشوائية

- كشفت الدراسة أن الغالبية العظمي من سكان المناطق العشوائية تميل إلي الأساليب التقليدية في تنشئة الأبناء والمتمثلة في القسوة والحرمان والإهمال والتدليل ، ويرجع ذلك ، لانخفاض الوعي الثقافي في تلك الأسر وزيادة حجم الأسرة مع تدني المستوي الاقتصادي وانخفاض درجة وعي الوالدين بما قد تحدثه هذه الأساليب في سلوكيات الأبناء من آثار غير سوية ، ويتبين ذلك من الآتي :

أ- أسلوب القسوة :-

- أظهرت الدراسة أن هناك بعض الأسر تتبع في تنشئة الأبناء أساليب تنشئة قاسية مثل التهديد والضرب والطرد من المنزل ، ويرجع ذلك لتدني المستوي الاقتصادي والثقافي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ksa.amn
 
أساليب التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بالسلوك الانحرافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التنشئة على العبادات القلبية والبدنية والأخلاق الفاضلة
» المعلم و أساليب التدريس
» الخدمة الاجتماعية الغائبة
» السياسة والعادات الاجتماعية في «عصر السرعة»
» وزارة الشؤون الاجتماعية .. والمهمة الغائبة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاخلاص الاسلامية :: منتدى الاخـلاص العــــام-
انتقل الى: