معالـم الثقافــة والفكـر في شخصية الملك عبدالعزيز (4)
كاتب الموضوع
رسالة
ساعد وطني
المساهمات : 1248 تاريخ التسجيل : 26/09/2012 الموقع : K.S.A
موضوع: معالـم الثقافــة والفكـر في شخصية الملك عبدالعزيز (4) السبت نوفمبر 03, 2012 11:39 pm
ونص الرسالة :
" بسم الله الرحمن الرحيم من عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفصيل إلى جناب المكرم عبدالطاهر أبو السمح سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : فقد وصل إلينا كتابكم بشأن المدرسة ، وأحطنا علماً بما ذكرتم، ومن قبل المدرسة وفتحها فهذا أبرك ما يصير ، ولكن – بارك الله فيك – تعرف حالة الناس اليوم ، وتخالفهم وتعاطيهم أموراً ليست من الشرع ، وإنما هي بعضها عن تعنت وبعضها عن جهل ، والقصد من ذلك تعرفون أئمة الإسلام أنهم الأئمة الأربعة ، وأن لهم ما بينوه من الأمور الفقهية التي من الكتاب والسنة ومذهب السلف الصالح اليد الطولي بذلك ، ولا يعترض عليهم إلا كل إنسان ما له معرفة بالدين الحقيقي ، ولا شك أن المرجع كتاب الله وسنة رسوله e ، وكل أمر يخرج منه باطل ، فإذا وجد الدليل من كتاب الله وسنة رسوله وما عليه السلف الصالح ؛ فهو البرهان والدليل . فإذا وجد المرجع من المذاهب الأربعة ، فهو أولى من الجهل والاجتهاد الذي ما تحمد عقباه؛ لأنه ثابت عند الأمة ولا يشك في ذلك إلا ناقص عقل . إن الأئمة الأربعة ما خالفوا الكتاب والسنة ولا تبعوا ما يخالفها ، إلا اللهم أن يكون أحدهم يشك في الحديث المنقول عن حِبّهِ ولعدم صحته لديه ويختار غيره ، أو أحد ما اطلع على الحديث ، ومعلومك قول الرسول e، ولو أن كل قول روي عنه يوافق ما كان عليه ، وما أرسل به فهو أحق به ، وكل قول مخالف لذلك إنه باطل ، والأئمة اجتهدوا فيما يلزم عليهم جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، فإذا كانت المدرسة التي تريدون فتحها أن يُعَلَّم فيها الحديث والفقه وبالأخص فقه الإمام أحمد وعدم الإعابة على أحد من الأئمة ، فهذا نحن ممنونون فيه ونوافق عليه ، فإن كان تخشى أن يصير اعتراض أو كلام يشوش على الأمة كلها ، لهذا لا فائدة فيه فأنت يجب عليك تراجع مع الشيخ عبدالله بن حسن في ذلك – وتنظرون في الأصلح – وتقررون قراراً أعتمد عليه فبهذا نفتح المدرسة ونحن نساعد في كل شيء . نسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد في الأقوال والأفعال ، هذا ما يلزم بيانه، والله يحفظكم ، والسلام . التوقيع (1/صفر/1352هـ) "([i][57]) . ومن خلال ما جاء في هذه الرسالة تبين لنا حرص الملك عبدالعزيز على نشر الثقافة الإسلامية ، ومدى وعيه وبصيرته بأهميته بناء التعليم والتوجيه على أساس سليم ، إذ يقتضي المقام هنا أن يفي الحريصون على ذلك بإسناد هذه المهمة الجليلة إلى من ينهض بها من أهل العلم والخبرة بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله من هدى وتوجيهات ، على أن نشر الثقافة الإسلامية ، وغرسها في نفوس الناس على أساس صحيح كان من أهم ما عني به الملك عبدالعزيز ، وتجلت هذه العناية في مظاهر عديدة، من أبرزها الحث على تحصيل العلم الشرعي من خلال تخصيص معاهد ودور علم تهتم بتدريس العلوم الشرعية ، إلى جانب تخصيص جهة تقوم بالتوجيه والدعوة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم العمل على نشر أهم مصادر الثقافة الإسلامية وطباعتها من تفسير وحديث وفقه وعقيدة ، وغير ذلك من العلوم والمعارف ، وهذا الحرص على تبصير الناس بأمور دينهم جذوره عميقة في نفس الملك عبدالعزيز ، يلح على تأكيده كثيراً في خطبه ، وفي واحدة منها نجده يقول: ( أنا مبشر أدعو لدين الإسلام ، ولنشره بين الأقوام ، وأنا داعية لعقيدة السلف الصالح ، وعقيدة السلف الصالح هي التمسك بكتاب الله وسنة رسوله ، وما جاء عن الخلفاء الراشدين ، أما ما كان غير موجود فيها فأرجع بشأنه إلى أقوال الأئمة الأربعة ، فآخذ منها ما فيه صلاح المسلمين ، وأنا مسلم وأحب جمع كلمة الإسلام والمسلمين) ([ii][58]) . وليس هذا بغريب فالملك عبدالعزيز – كما مر معنا – التزم بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة ، وضرب للناس في شخصه مثالاً رائعاً لتمثل روح الإسلام في كل شؤون حياته ، وكان لهذا المسلك أثره الواضح في استقطاب الناس من حوله ، وجذبهم إليه ، والتجاوب معه فيما يوجههم إليه ، لرغبتهم في الخير، ولاعتقادهم بسلامة قصده ، ونقاء أهدافه ، وثقتهم بما يتمثل في شخصه من ورع وتقوى وصلاح ، وإيمان وثقة بالله في تحقيق تلك الأهداف الخيرة . د– نشر كتب السلف وطباعتها : حرص الملك عبدالعزيز على طباعة مجموعة من كتب السلف المتخصصة في العلوم الشرعية، وبيان أصول العقيدة الإسلامية ونشرها، انطلاقاً من حرصه على بث الوعي الإسلامي، وإرساء دعائم العلم الشرعي بين الناس وطلاب العلم والعلماء ، ليتسنى لهم الارتواء من المنابع الصافية، والمصادر المعتمدة ، وقد كانت للملك عبدالعزيز جهود كبيرة في هذا المجال ، إذ أمر بنشر مجموعات كثيرة من أمهات الكتب في العلوم الشرعية وطباعتها، وكذلك والثقافة الإسلامية ، والتاريخية والأدبية علي نفقته الخاصة، وكانت هذه الكتب تطبع في الهند ومصر والشام في وقت مبكر ، وقبل توحيد أجزاء المملكة العربية السعودية في كيانها الكبير([iii][59]) . وقد تولت مطبعة المنار بمصر لصاحبها محمد رشيد رضا طباعة عدد من الكتب التي أمر الملك عبدالعزيز بنشرها على نفقته الخاصة في مجال العقيدة والفقه الحنبلي ، ومن أهمها كتاب المغني والشرح الكبير ، وهو من أثرى كتب الفقه بعامة ، والفقه الحنبلي بخاصة ، وكان الشيخ محمد رشيد رضا يتمنى أن يرزق هذا الكتاب بمن يتولى نشره لكبر حجمه حيث يصل إلى أثنى عشر مجلداً ، وتحقق له ذلك حينما تجاوب معه السلطان عبدالعزيز، ووافق على طبعه إلى جانب كتب أخرى في التفسير ، والسنة ، والفقه ، وكان ذلك عام 1341 هـ ، وقد أشاد الشيخ محمد رشيد رضا بهذه المكرمة السنية حين قال: ( ولا يسعنا إلا أن نعود في هذه الخاتمة إلى الثناء على مسدي الخير العظيم إلى الأمة الإسلامية بالأمر بطبعه والإنفاق عليه من ماله الخاص به ، إمام السنة ومحيي عدل الخلفاء وعلوم الأئمة مؤسس المملكتين ، وخادم الحرمين الشريفين عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود ملك الحجاز، ونجد ، وعاهل العرب في كل غور ونجد أعزه الله تعالى ، وأعز به العرب والإسلام ، ونفع به الأنام "([iv][60]) . وقد أعد الأستاذ عبدالعزيز الرفاعي – رحمه الله – دراسة مفيدة عن عناية الملك عبدالعزيز بنشر الكتب([v][61])، تحدث فيها عن تاريخ نشر الكتب ، وأماكن طباعتها ، وخطة النشر ، وختم ذلك بثبت يحتوي على أسماء الكتب التي طبعت على نفقه الملك عبد العزيز مرتبة على حروف الهجاء . وقد وصل بها إلى ثمانية وتسعين كتاباً كلها في التفسير ، والحديث ، والفقه ، والعقيدة ، والتاريخ الإسلامي ، والأخلاق والآداب الشرعية ، ومن أشهرها : الآداب الشرعية والمنح المرعية : لشمس الدين أبي عبدالله محمد بن مفلح المقدسي الحنبلي . القاهرة – مطبعة المنار ، 1348هـ ، 3 مجلدات ، طبعة هندية (عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ) . إقامة الحجة والدليل وإيضاح الحجة والسبيل على ماموّه به أهل الكذب والمين لسليمان بن سحمان ، طبعة هندية ( عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ) . الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل لأبي النجار شرف الدين موسى الحجاوي المقدسي. ( عن دليل المؤلفات السعودية) . الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل للمرداوي ، 20 مجلداً . ( عن دليل المؤلفات السعودية) . أوضح البرهان في تفسير أم القرآن للمعصومي . ( عن الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز لخير الدين الزركلي ص 1029) . البداية والنهاية للحافظ ابن كثير الدمشقي ، يقع في أجزاء عدة .
تأسيــس التقديس في كشف تلبيس داود بن جرجيس لعبدالله بن عبدالرحمن أبابطين – طبع بمصر . ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ) . تبرئة الشيخــين الإمامين من تزوير أهل الكــذب والمين لسليمان بن سحمان . القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1343 هـ . تنبيه ذوي الألباب السليمة عن الوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة لسليمان بن سحمان. القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1343هـ . التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمحمد بن عبدالوهاب – طبعة هندية. (عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ ). التوحيـــد وإثبات صفـــات الرّب عز وجل للحافظ أبي بكر محمد بن إسحق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري . القاهرة – إدارة الطباعة المنيرية 1354هـ. التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح . جمع شهاب الدين أحمد بن أحمد العلوي الشويكي المقدسي على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل . ط1 – 1371هـ / 1952م – مطبعة السنة المحمدية – القاهرة ص 498 . جامع الأصول من أحاديث الرسول e لأبي السعادات مبارك بن محمد بن الأثير الجزري . القاهرة – مطبعة السنة المحمدية – ط1 – 1368هـ ، 12 مجلداً. جامع المسالك في أحكام المناسك لعبدالله بن بلهيد . مكة المكرمة – مطبعة أم القرى. ( عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ ). الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيــــح لابن تيميــــة. القاهرة – مطبعة المدني– 1379هـ، 4 أجزاء . الجواب الكافي لمن سأل عن الجواب الشافي . طبعة مصرية . ( عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ، ودليل المؤلفات السعودية) . الدرر السنية في الأجوبة النجدية ( مجموع رسائل ومسائل علماء نجد الأعلام) من عصر الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى وقتنا هذا–1352هـ جمعها : عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي القحطاني النجدي ، مكة المكرمة – مطبعة أم القرى – ط1 – 1352هـ، يقع في أربعة أجزاء . الردّ على المنطقيين لابن تيمية . بومباي – المطبعة القيمة – 1368هـ . روضة الأفكار ( تاريخ ابن غنام) لحسين غنام . طبعة هندية – مجلدان. ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ، والوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز ص 1029) . روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن قيّم الجوزية . دمشق – تصحيح وتعليق أحمد عبيد. ( عن مجلة الدارة العدد 4 السنة 3 – 1398هـ ، مقال : حركة إحياء التراث بعد توحيد الجزيرة . أحمد الضبيب) . روضة الناظر وجنة المناظر في أصول الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل لابن قدامة المقدسي ، ومعها شرحها نزهة الخاطر العاطر لعبد القادر أحمد بن مصطفى بدران الرومي ثم الدمشقي . القاهرة – المطبعة السلفية ، 1342هـ . زاد المعاد في هدي خير العباد لابن قيم الجوزية ، 4 مجلدات. (عن دليل المؤلفات السعودية). الزهد للإمام أحمد بن حنبل. ( عن دليل المؤلفات السعودية). السنّة للإمام أحمد بن حنبل، عني بتصحيحه والإشراف على طبعة لجنة من المشايخ والعلماء تحت رئاسة عبدالله بن حسن بن حسين آل الشيخ . مكة المكرمة – المطبعة السلفية، 1349هـ ، 3 أجزاء . شرح تهذيب سنن أبي داود لابن القيم ، ومعالم السنن للخطابي ، ومختصر السنة للمنذري ، في ( مجلدات. ( عن الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز ص 1030) . شرح الطحاوية في العقيدة السلفية لصدر الدين علي بن علي بن محمد بن أبي العّز الحنفي، عني بتصحيحها والإشراف على طبعها لجنة من المشايخ والعلماء تحت رئاسة عبدالله بن حســن بن حسين آل الشيخ . مكة المكرمة– المطبعـــة السلفية 1349هـ . شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام لأبي الطيب تقيّ الدين محمد بن أحمد بن علي الفاسي المكي المالكي ، مجلدان . ( عن دليل المؤلفات السعودية). الصواعق المرسلة لابن القيم ، مجلدان . (عن الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز ص 1030). الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه المدحضة الشامية لسليمان بن سحمان . طبعت بالهند. ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ) . الضياء الشارق في رد شبهات المازق المارق لسليمان بن سحمان . القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1344هـ . طبقات الحنابلة لأبي الحسين محمد بن أبي يعلى ، اختصار شمس الدين أبي عبدالله محمــد بن عبد القادر بن عثمان النابلسي ، صححها وعلق عليها أحمد عبيد . دمشق – مطبعة الاعتدال – 1350هـ . الطرق الحكمية في السياسة الشرعية أو الفراسة المرضية في أحكام السياسة الشرعية لابن قيم الجوزية. ( عن دليل المؤلفات السعودية) . عقود الجواهر المنضدة الحسان ، ديوان شعر لسليمان بن سحمان . الهند – بومباي – المطبعة المصطفوية . فتاوي ابن تيمية – طبعت بمصر. ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ). الفتح الرباني شرح مسند الإمام أحمد ، 20 مجلداً. ( عن دليل المؤلفات السعودية). فتح المجيد في شرح كتاب التوحيد لعبد الرحمن بن حسن. ( عن الوجيز في سيرة الملك عبدالعزيز ص 1030). كشاف القناع عن متن الإقناع للشيخ منصور بن يونس البهوتي ، 6 مجلدات. ( عن دليل المؤلفات السعودية ). كشف الشبهات لمحمد بن عبد الوهاب. ( عن الوجيز ص 1031) . كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام براءة الشيخ محمد بن عبدالوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاّب ، لسليمان بن سحمان – طبعة هندية . ( عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ) . لطائف المعارف فيما لمواسم العام من الوظائف لعبدالرحمن بن رجب ، طبعة مصرية. ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ) . مجموعة التوحيد النجدية . القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1346هـ . مجموعة الحديث النجدية تصحيح وتعليق محمد رشيد رضا . القاهرة – مطبعة المنار – 1342هـ . مجموعة خطب ابن عبدالوهاب ، طبع بمطبعة أم القرى بمكة المكرمة . ( عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ ) . مجموعة رسائل وفتاوى في مسائل مهمة تمس إليها حاجة العصر لعلماء نجد الأعلام. القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1346هـ . وفي جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ ( مجموعة رسائل وفتاوي)، هي: الأولى: للشيخ عبد الله بن عبد اللطيف ، الثانية: للشيخ سعد بن عتيق ، الثالثة: لمحمد بن عبد اللطيف وللشيخ عبد الله العنقري ، الرابعة: للشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ، الخامسة : للشيخ سليمان بن سحمان . مجموعة الرسائل والمسائل النجدية . ( فتاوى ورسائل ) لعلماء نجد الأعلام ، ط1 – 1346هـ – القاهرة – مطبعة المنار ، 3 أجزاء . مختصر سيرة الرسول e ، لمحمد بن عبدالوهاب. ( عن دليل المؤلفات السعودية). مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن قيم الجوزية . مكة المكرمة – المطبعة السلفية 8431هـ . جزءان . مختصر المقنع في فقه الإمام أحمد بن حنبل . اختصره أبو النجا ، طبع بمصر. ( عن جريدة أم القرى 72 مضان 7431 ) . مدارج السالكين شرح منازل السائرين. ( عن دليل المؤلفات السعودية) . مصباح الظلام في الرد على من كذب على الشيخ الإمام لعبد اللطيف بن عبدالرحمن بن حسن – طبعة مصرية . ( عن جريدة أم القرى 27 رمضان 1347هـ وعن الوجيز ص 1030 ، ودليل المؤلفات السعودية ). المغني لابن قدامة ، القاهرة –دار المنار – ط3 – 1367هـ ، 9 مجلدات . المغني ، ويليه الشرح الكبير ، لابن قدامة المقدسي . القاهرة – مطبعة المنار – 1346هـ، 12 مجلداً . مناسك الحج على المذاهب الأربعة لابن حسن وابن مانع. ( عن الوجيز ص 1031). منتهى الإرادات في جمع المقنع مع التنقيح وزيادات لتقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الحنبلي المصري الشهير بابن النجار ، 6 مجلدات. ( عن دليل المؤلفات السعودية) . منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ، وعلى هامشه موافقة صريح المعقول لصحيح المنقول لابن تيمية . طبعة مصرية . (عن جريدة أم القرى 30 رمضان 1347هـ ، ودليل المؤلفات السعودية). النفحة القدسية والتحفة الأنسية لأحمد بن عبدالقادر الحفظي النجدي . القاهرة – مطبعة المنار – ط1 – 1346هـ . نقض المنطق لابن تيمية. ( عن دليل المؤلفات السعودية). الهدية السنية والتحفة الوهابية النجدية مجموعة خمس رسائل لكبار أئمة نجد وعلمائها. القاهرة – مطبعة المنار – ط2 – 1344هـ. الأولى : للإمام عبدالعزيز الأول ابن الإمام محمد بن سعود . الثانية : للشيخ عبدالله ابن الشيخ محمد بن عبدالوهاب . الثالثة : للشيخ أحمد بن ناصر بن معمر . الرابعة : للشيخ عبداللطيف ابن الشيخ عبدالرحمن آل عبدالوهاب . الخامسة : للشيخ محمد ابن الشيخ عبداللطيف آل عبدالوهاب . وملحق بها قصيدة دالية لجامع الكتاب الشيخ سليمان بن سحمان ، وقصيدة للشيخ ملا عمران بن رضوان . وأرجوزة للشيخ محمد ابن الشيخ أحمد الحفظي . هـ – اقتران العلم بالعمل : اقتران العلم بالعمل نهج سلكه الملك عبدالعزيز ، وأعطى به مثلاً رائعاً في التطبيق العملي لما وعاه من علم وثقافة إسلامية ، وتجسد ذلك في سلوكه وتصرفاته ، وإدارته وتوجيهاته وحكمه ، وكثيراً ما كان يؤكد – كما مر معنا – التزامه بتوجيهات أهل العلم، كما حرص كل الحرص على تطبيقه للشريعة الإسلامية في بلاده تطبيقاً كاملاً يشمل جميع مناحي الحياة ، ومن هذا المنطلق كان – رحمه الله – رجل عمل، وليس رجل قول فقط ، ويؤكد ذلك هو نفسه حين قـال: ( أنا لست من رجال القول الذين يرمون اللفظ بغير حساب ، فأنا رجل عملي إذا قلت فعلت ، وعيب عليّ في ديني وشرفي أن أقول قولاً لا أتبعه بالعمل؛ لأن هذا شيء ما اعتدت عليه ، ولا أحب أن أتعوده أبداً) ([vi][62]). ولا ريب أن هذا الوعي نابع من توجيهات القرآن وهديه في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ ، كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ }([vii][63]) . وانطلاقاً من هذا النهج دعا إلى ضرورة إتباع العلم بالعمل ؛ لأن ثمرة العلم تكمن في تطبيقه ، إذ العلم الذي لا يصدر فيه صاحبه عن هذا المسلك الواقعي العملي قد يكون عديم الفائدة ، بل ربما كان وبالاً وحجة على صاحبه ، ويظهر هذا التوجه عند الملك عبدالعزيز من خلال خطبته التي ألقيت في حفل خريجي المعهد العلمي السعودي بمكة حين قال مخاطباً الطلاب : ( أيها الأبناء : إنكم أول ثمرة من غرسنا الذي غرسناه في المعهد ، فاعرفوا قدر ما تلقيتموه فيه من العلم ، واعلموا أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر ، وأن العلم كما يكون عوناً لصاحبه يكون عونًا عليه ، وليس من يعلم كمن لا يعلم ، وقليل من العلم يبارك فيه خير من كثير لا يبارك فيه والبركة في العمل) ([viii][64]) . على أن ما تحقق على يديه من انجازات عظيمة شملت كل الميادين الدينية والحضارية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في بناء كيان الدولة الكبير لهو خير شاهد على أن الأفعال تسبق لديه الأقوال ، وتلك الانجازات التي تمت وتحققت في زمن قياسي بكل المقاييس الحضارية كانت مثار إعجاب ودهشة قادة العالم ومفكريه ، إذ حيرتهم تلك النقلة الواسعة البعيدة المدى في زمن قصير من حياة بدائية إلى حياة الحضارة والرقي والتقدم ، في ظل دولة ذات كيان قوي ، وحضور عالمي مشهود بفضل الله ، ثم بفضل قائد مسيرتها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – الذي جسد العلوم والأقوال لتصبح حقيقة وأفعالاً . و – البعد عن التعصب المذهبي ، ونبذ كل ما يدعو إلى الاختلاف والفرقة : حرص الملك عبدالعزيز على البعد عن التعصب المذهبي ، ونبذ كل ما يدعو إلى الاختلاف والفرقة بين أبناء الأمة الإسلامية ، ويستند في ذلك على أساس متين ، عماده الأخــذ بما جاء عن الأئمة الأربعة من أقوال تساندها الأدلة القوية من كتاب الله وسنة رسوله ، وجاء تأكيد هذا النهج في خطابه الموجه إلى الشيخ عبد الطاهر أبي السمح، حينما طلب إذنًا بفتح دار للحديث بمكة إذ مما أجابه به قوله: (والمقصود من ذلك تعرفون أن أئمة الإسلام أنهم الأئمة الأربعة ، وأن لهم مما بينوه من الأمور الفقهية التي من الكتاب والسنة ، ومذهب السلف الصالح اليد الطولى بذلك ، ولا يعترض على علمهم إلا كل إنسان ماله معرفة بالدين الحقيقي ، ولا شك أنّ المرجع كتاب الله وسنة رسول الله e ، وكل أمر يخرج عنه باطل ، فإذا وجد الدليل من كتاب الله وسنة رسوله ، وما عليه السلف الصالح فهو البرهان والدليل ، فإذا ما وجد المرجع من المذاهب الأربعة أولى من الجهل ، والاجتهاد الذي ما تحمد عقباه) ([ix][65]). وإذا كانت قناعة الملك عبدالعزيز اتجهت إلى اعتماد المذهب الحنبلي في بلاده ، فإن ذلك لا يعني بحال من الأحوال التقليل من شأن المذاهب الأخرى ، بل كما يبدو من خطابه السابق نجده يفصح عن فضلها ومكانتها في تبصير الناس بأمور دينهم ، فهو يحبذ الأخذ بما جاء عن أئمتها من أقوال لها ما يساندها من كتاب الله وسنة رسوله ، وما عليه السلف الصالح، ولهذه المذاهب جميعاً في نفسه كل تقدير واحترام ، وتأكيد ذلك جاء على لسانه في خطبة له بمكة حين قال : (نحن نحترم الأئمة الأربعة ، ولا فرق عندنا بين الأئمة مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة كلهم محترمون في نظرنا) ([x][66]). وفي ذلك دليل واضح على حرص الملك عبدالعزيز على البعد عن التعصب لمذهب بعينه ، وإنما يأخذ من أي مذهب ما دام ما جاء عنه مبنياً على أساس من كتاب الله وسنة رسوله وما عليه السلف الصالح ، ويفصح عن نهجه هذا في مناسبات عديدة ، منها ما صدر عنه عام 1352هـ في مؤتمر للحجاج بمكة حين قال: ( وقد جعلنا الله – أنا وآبائي وأجدادي – مبشرين ومعلمين بالكتاب والسنة ، وما كان عليه السلف لا نتقيد بمذهب دون آخر... ومتى وجدنا الدليل القوي في أي مذهب من المذاهب الأربعة رجعنا إليه وتمسكنا به ، وأما إذا لم نجد دليلاً قوياً أخذنا بقول الإمام أحمد رحمه الله ، فهذا كتاب ( الطحاوية ) والطحاوية من الكتب العميقة التي لا يقرؤها إلا عالم متبحر وهي في التوحيد، وفي العقيدة التي نقرؤها، وشرحه الأحناف، وهذا تفسير ابن كثير وهو شافعي ... وما كان مخالفاً لهذا القول فهو كذب وافتراء علينا) ([xi][67]) . ومن يقرأ هذا القول يدرك رغبة الملك عبدالعزيز في الوصول إلى الحق من خلال المصادر المعتمدة لأئمة الفقه والعلم الذين طبقت شهرتهم الآفاق ، وانتشرت علومهم ومؤلفاتهم في أرجاء الدولة الإسلامية ، وحازت على القبول عند أهل العلم لما تتسم به من نهج صحيح ، وأساس سليم يقوم على أساس من الكتاب والسنة ، وتوجيهات السلف الصالح ، ولهذا لم تقف به الإفادة من العلماء والفقهاء عند صاحب مذهب بعينه، فقد كان شرح الطحاوية في العقيدة يقرأ في مجلسه ومؤلفه حنفي ، وكذلك تفسير ابن كثير ومؤلفه شافعي ، وهذا هو ديدن الملك عبدالعزيز ، لم يكن متعصباً لرأيه ، وقوله، إن وجد الصواب والحق عند غيره ، فقد كان ( عنيداً مع الأقوياء متواضعاً مع الضعفاء، ولكنه مع عناده كان يسمع الرأي الآخر ، فإذا اقتنع به رجع إليه ؛ لأنه اتخذ من الحق والشريعة أماماً وحكماً ، وكان يؤمن أن الأقوياء هم الذين يرجعون عن أخطائهم، والضعفاء هم الذين يتمسكون بها) ([xii][68]) . ([i][57]) توحيد المملكة العربية السعودية لعبدالله الحقيل (61–63) . ([ii][58]) شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز (2/788)، وانظر : جريدة أم القرى 11، ذي الحجة 1351هـ . ([iii][59]) انظر : عناية الملك عبد العزيز بنشر الكتب للأستاذ عبدالعزيز الرفاعي ص 12 ، صدر عن مكتبة الملك فهد 1408هـ . ([iv][60]) المصدر السابق ص 16 ، 17 . ([v][61]) صدرت هذه الدراسة بعنوان عناية الملك عبدالعزيز بنشر الكتب ، الطبعة الأولى مكتبة الملك فهد الوطنية 1408 / 1987م . ([vi][62]) رحلة الربيع لفؤاد شاكر ص 10 ، مطبعة عيسى الحلبي بمصر، 1365هـ/ 1946م . ([vii][63]) سورة الصف الآية 2، 3 . ([viii][64]) من شيم الملك عبدالعزيز لفهد المارك (3/145) ، الطبعة الأولى ، 1398هـ/ 1978م . ([ix][65]) انظر : نص الخطاب في توحيد المملكة العربية السعودية وأثره في النهضة العلمية والاجتماعية لعبدالله الحقيل ص 61،62 . ([x][66]) شبه الجزيرة في عهد الملك عبدالعزيز للزركلي (2/789/890) . ([xi][67]) جوانب من عبقرية الملك عبدالعزيز للشيخ عثمان الصالح ، ص 16. ([xii][68]) ما بين قوسين من كلام الأستاذ عبدالرحمن عزام في مقدمة كتاب مع عاهل الجزيرة للعقاد ص 12 .
دارة الملك عبدالعزيز
معالـم الثقافــة والفكـر في شخصية الملك عبدالعزيز (4)